شنت مقاتلات التحالف العربي سلسلة غارات استهدفت مواقع المسلحين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح في عدد من المواقع بمحافظة الحديدة غرب اليمن. وقال مصدر ميداني ل «الحياة» إن غارة استهدفت حاجز تفتيش لمسلحي الجماعة في منطقة عبال بمديرية الحجيلة، أدت الى مقتل وجرح عدد منهم. كما قتل عدد من المسلحين الحوثيين إثر غارة استهدفت تجمعاً لهم بمنطقة ساحل الجاح في مديرية بيت الفقيه. كما استهدفت غارة موقعاً للحوثيين في معسكر الدفاع الساحلي بشارع الخمسين في مدينة الحديدة أدت إلى مقتل أربعة حوثيين وإصابة آخرين. وشنت مقاتلات التحالف غارة أخرى على موقع للمسلحين في المطار العسكري وسط المدينة، إضافة إلى غارتين على موقع للحوثيين بمنطقة رأس عيسى، وغارة على موقع بمزرعة الخامري في الدريهمي. وتأتي غارات التحالف بالتزامن مع المعارك التي بدأتها القوات الحكومية بإسناد من قوات التحالف لتحرير مدن الساحل الغربي لليمن، وتأمين خطوط الملاحة الدولية. في غضون ذلك، قال مصدر في المقاومة بمحافظة البيضاء إن المقاومة الشعبية حررت مساء أمس أحد المواقع التي يسيطر عليها الحوثيون والقوات الموالية لصالح في مديرية الزاهر. وهاجم أفراد المقاومة من آل حميقان تمركزات الحوثيين في موقع حيد الملح وسيطروا عليه بعد معارك عنيفة سقط خلالها عدد من القتلى والجرحى من الطرفين. واستمرت المواجهات لساعات، في محاولة من المقاومة التقدم باتجاه مواقع يسيطر عليها الحوثيون وقوات صالح في المديرية. وبعد محاولات يائسة قام بها مسلحون خلال الأيام الثلاثة الماضية للتسلل إلى قرية الحثيرة الحدودية السعودية ومدينة ميدي الحدودية، مدعومين بقذائف ورشاشات، تكبدت ميليشيات الحوثي وصالح خسائر بشرية كبيرة وتدمير آلياتهم وأسلحتهم، وتمكنت مروحيات «الأباتشي» من القضاء على عشرات منهم في حدود ميدي وحرض وفي مزارع الموز القريبة من حدود السعودية. وشاركت في صد هجوم المسلحين قوات مشتركة سعودية ويمنية بالقرب من منفذ الطوال السعودي، بعد كشف تحركاتهم من مديرية حرض باتجاه الحدود السعودية. وقصفت مقاتلات التحالف مخزناً للسلاح في حرض، وتعزيزات ومدرعات تحمل أسلحة وذخائر ومقاتلين على الطريق المتجهة إلى مديرية حرض من الحديدة قبل وصولها إلى المسلحين. من جهة أخرى، قال قائد اللواء 26 ميكا العميد ركن مفرح بحيبح، إن 80 في المئة من المواقع التي كانت تحت سيطرة الانقلابيين في بيحان بمحافظة شبوة أصبحت تحت سيطرة الجيش والمقاومة الشعبية. وأكد في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية فقدت قدرتها على خوض قتال مباشر خارج تحصيناتها الأخيرة، موضحاً أن الجبل المتداخل مع سلسلة جبال البيضاء غرباً وحريب مأرب من جهة الشمال، أصبح تحت سيطرة اللواء 26 ميكا وكتيبة الحزم والمقاومة الشعبية بشكل كامل. وأضاف أن إحكام السيطرة على جبل الساق كَسَرَ العمود الفقري لسيطرة الميليشيات في بيحان وشرق اليمن، الأمر الذي جعلهم يكثفون تحصيناتهم في مواقعهم الأخيرة في منطقة الصفحة، التي سيخسرونها تباعاً وسيصبح الطريق إلى بيحان العليا ومن ثم محافظة البيضاء سالكاً. وإلى جانب معركة تحرير الساحل الغربي لليمن لتأمين خط الملاحة الدولية على باب المندب وخليج عدن، تشكل معركة تحرير بيحان تأميناً فعلياً للحقول الأكثر إنتاجاً للنفط. ويؤمن هذا خطوط الإمداد والدعم اللوجستي للجيش والمقاومة الشعبية في محافظات شبوة ومأرب والبيضاء شرقاً، وعدن جنوباً.