وقّع مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس هيئة تطوير المنطقة خالد الفيصل، اتفاقاً مع مجموعة الأغر التي يمثلها رئيس اللجنة التوجيهية للمجموعة الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد (وزير التعليم السابق)، لدعم تحويل المملكة إلى مجتمع معرفي، وجاء توقيع المبادرة بعد الانتهاء من المرحلة الأولى التي ركزت على درس مدينة جدة، وتحويل مخرجاتها إلى التفاعل مع قضية الأسرة ومدى أهميتها إلى مبادرات هادفة على أرض الواقع. ويهدف الاتفاق الذي يمثّل أوّل مشاريع منطقة مكةالمكرمة في جانب بناء الإنسان ضمن استراتيجية التنمية، إلى بناء «أسرة معرفية سعودية» تسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتتميز إقليمياً ودولياً، إضافة إلى رفع مستوى المعرفة والمهارات التربوية للآباء والأمهات، وبخاصة في السنوات الستة الأولى من عمر الطفل، من خلال منظومة متكاملة من أدوات تغيير السلوك الاجتماعي المعدة تبعاً لأفضل الممارسات والتجارب الدولية استناداً إلى مخرجات بنية تحتية معرفية صلبة وبالتعاون مع شركاء التنمية. ولفت الأمير فيصل بن عبدالله بعد توقيع الاتفاق إلى أن هذه المبادرة كانت من ضمن المقترحات التي تم تقديمها إلى وزارة التعليم قبل فترة زمنية لتتبنى جائزة الأسرة المعرفية. وأوضح أن الاتفاق يعد واحدة من المبادرات التي تسعى مجموعة «الأغر» من خلالها في خطة توسعها المستقبلية إلى أن تكون حاوية فكرية مستقلة رائدة تتمحور جهودها في دعم وإشراك صناع القرار من خلال تقديم رؤى وأفكار مبتكرة ذات صلة لتحويل المملكة إلى مجتمع معرفي. يذكر أن رسالة مجموعة «الأغر» بدأت منذ 18 عاماً في خدمة مستقبل الوطن وأجياله، ونتاجاً لحاجة الوطن إلى نقلة نوعية للمواطن في عالم تسوده المعرفة، إذ بدأت بذور مبادرة الأسرة المعرفية منذ عام 2008، حين عملت «المجموعة» استراتيجية تحول المملكة إلى المجتمع المعرفي برؤية أن يكون مجتمعاً معرفياً منتجاً ومنافساً عالمياً بحلول 1444ه، وبناء مجتمع عالمي يحقق تنمية مستدامة من خلال بناء ثروة بشرية مبدعة لتحسين مستوى المعيشة والرقي في المجتمع السعودي.