يثق صالح العقيلي (11 عاماً) بقدراته ومواهبه الرياضية، إذ يعتبر أسرع طالب في مسابقات العدو «الجري» المدرسية، ويعتبر نفسه مميزاً جداً، يقول: «التميز شيء مهم في حياة كل إنسان، ولا أشك أبداً بقدراتي فأعتبر نفسي «سريعاً» جداً في رياضة الجري، وأسابق الجميع في المدرسة، لأن الرياضة تشكل هاجساً كبيراً ومهماً بالنسبة لي، ولا أنسى أنني أحب رياضة كرة القدم فهي عشقي الثاني. يحب صالح مشاهدة البرامج الرياضية ومتابعة التحليل الرياضي، إذ ينجذب كثيراً للمباريات العالمية، «الكرة العالمية قوية وأتمنى الوصول إليها، وأتعلم متعتها وحماستها، وجميع المهارات العظيمة فيها». يتواصل صالح مع أصدقائه عبدالله البواردي، وعبدالعزيز الضلعان، وسلطان الغفيلي، فهم الوحيدون القادرون على النقاش والحوار معه، إذ يخصصون وقتاً كافياً لتبادل الحوار المدرسي، وحينما يشعر أنه جرح صديقة يذهب على الفور للاعتذار منه من دون الرجوع أو التفكير بالأسباب. ويعتقد صالح أن مادة العلوم صعبة ويود أن يستبدل بها مادة أخرى، ويتمنى أن تخصص المدرسة حصصاً للسباحة ورياضة الفروسية فيها، مثل رياضة كرة القدم، يقول: «عندما أكبر سأصبح رجل أعمال وسأرسم الخطط لتنفيذ المشاريع التي كنت أحلم فيها منذ صغري». ولا يعتبر شقيقه عزام (9 أعوام) موهوباً، ولكنه سيحاول اكتشاف مواهبه وسيجدها قريباً، وعزام على عكس صالح، فهو يحلم بأن يصبح «كابتن طيار» لينقل الناس من بلد لآخر، ويتعرف على معالم الأوطان ويكتشف جمالها وأسرارها، يقول: «سأتعلم حتى أكبر وأطير في السماء وسأمارس هوايتي المفضلة لدي مثل السباحة وركوب الخيل، وكرة القدم». ويحب عزام أصدقاءه نواف الطحيني، وعامر السبيعي، ومنصور الشدي، إذ يعتبر علاقته بهم قوية ولا يستطيع الاستغناء عنها، ويؤكد أن استخدام الأطفال «البلاك بيري» لساعات طويلة سيؤثر على صحتهم، يقول: «إنه مضر بالصحة، ويسبب أمراضاً للبصر، ومن الممكن أن يسبب أمراضاً عقلية».