دانت الولاياتالمتحدة «بأشد العبارات الممكنة» الهجوم الذي تعرض له فريق التحقيق التابع للمحكمة الدولية، وقال الناطق باسم وزارة الخارجية فيليب كراولي في بيان أن: «الهجوم يشكل محاولة جديدة لفرض خيار خاطئ بين العدالة والاستقرار ولمنع المحكمة المستقلة من القيام بالمهمة التي كلفها إياها مجلس الامن»، مؤكداً أن «أي جهود للتشكيك في صدقية المحكمة وعرقلتها أو التأثير في عملها سيؤدي إلى زيادة عدم الاستقرار والتوتر في البلاد ويجب الا يُسمح به». وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اعرب ليل اول من امس، عن قلقه الشديد إزاء «التصعيد والتوتر السياسي في لبنان»، وحض «كل الأطراف اللبنانيين على التركيز على سيادة البلاد والأمن وحل القضايا العالقة مثل وجود الميليشيات المسلحة». وقال بان في تقريره نصف السنوي الثاني عشر حول تطبيق قرار مجلس الأمن 1559 ان «لبنان يمر حالياً بمناخ من عدم الاستقرار والهشاشة وثمة حاجة لبذل المزيد من الجهود لتطبيق القرار 1559»، مشيراً إلى «وجود ميليشيات لبنانية وغير لبنانية بالإضافة إلى «نمط مقلق» من الحوادث الأمنية والتي تمثل تهديداً لاستقرار البلاد والمنطقة».