واشنطن - يو بي أي - كشف مسؤولون كبار في الإدارة الأميركية إن الأخيرة وحلفاءها الأوروبيين يعدون عرضاً جديداً للمفاوضات مع إيران بشأن برنامجها النووي لكن الشروط على طهران ستكون مرهقة أكثر من الاتفاق الذي رفضه المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي العام الفائت. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن المسؤولين قولهم أن ردة فعل إيران على العرض ستكون الاختبار الأول لمعرفة ما إذا كانت العقوبات الاقتصادية الجديدة والمفاجئة باتساعها تغير في الحسابات النووية لطهران. ونقلت عن مسؤول أميركي كبير قوله أمس الأربعاء إن الولاياتالمتحدة وشركاءها باتوا "قريبين جداً من التوصل إلى اتفاق" حول موقف مشترك جديد يقدّم لإيران، لكن الإيرانيين لم يردوا بعد على طلب وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون بإجراء لقاء في فيينا منتصف تشرين الثاني'نوفمبر المقبل. وذكرت الصحيفة أن العرض الجديد لإيران سيطلب منها إرسال أكثر من 4400 باوند (حوالي 1995.8 كيلوغراماً) من اليورانيوم منخفض التخصيب خارج البلاد، أي بزيادة تفوق ثلثي الكمية التي ذكرت في اتفاق فيينا العام الفائت. وأشارت إلى أن هذه الزيادة تعكس واقع أن إيران أنتجت باطراد المزيد من اليورانيوم خلال العام الفائت، والهدف الأميركي هو ضمان أن لدى إيران أقل من الكمية المطلوبة من اليورانيوم لصنع قنبلة واحدة. ولفتت إلى انه سيكون على إيران وقف إنتاجها للوقود النووي الذي تخصبه حالياً إلى نسبة 20 في المئة، كما ان عليها أن تبلي حسناً بخصوص اتفاقها على التفاوض بشأن برنامجها النووي. وأشارت إلى أن كثيراً من المسؤولين يشتبهون بأن هذه المبادرة ستفشل على الأرجح، لكنهم يقولون إنها تطبق وعد الرئيس الأميركي باراك أوباما بمواصلة التفاوض حتى وإن ازداد ضغط العقوبات. وقال مسؤول أميركي كبير هذا الأسبوع رفض الكشف عن هويته أن واشنطن وحلفاءها الأوروبيين يبحثون بشأن التفاصيل النهائية لرزمة سيعرضونها على إيران .وأضاف "سيكون هذا أول شيء يُظهر إن كان الإيرانيون ما زالوا يظنون أنه بإمكانهم المواجهة أم إنهم جاهزون للتفاوض". وتابع قائلا "علينا إقناعهم بأن الحياة ستصبح أسوأ وليس أفضل، إن لم يبدأوا بالتحرك".