أعلنت مصادر مطلعة تكليف وزير التعليم العالي عبد الرزاق العيسى وزيراً للمال بالوكالة، خلفاً لهوشيار زيباري، وأضافت أن مشاورات رئيس الحكومة حيدر العبادي مع الكتل السياسية في ملء الحقائب الوزارية الشاغرة «تواجه مصاعب جدية». وأكد الحزب «الديموقراطي الكردستاني»، برئاسة مسعود بارزاني، أنه لم يسمّ حتى الآن مرشحه للمنصب، وأن «مسائل جديدة طرأت على المفاوضات بين بغداد وأربيل» التي تتجه إلى «المطالبة بالاستقلال بدلاً من حل مشاكل الموازنة ورواتب الموظفين». وقال النائب عن «الديموقراطي» ماجد شنگالي، ل «الحياة» إن «المرشح سيكون من قادة الحزب في إقليم كردستان». ويتوقع أن يقدم العبادي مرشحي الوزارات الشاغرة إلى البرلمان قريباً، وأكد حرصه على «الابتعاد عن أي خلاف مع الكتل السياسية»، مستغرباً «إصرار بعض الكتل على فرض شخصيات بعينها خلال المفاوضات». إلى ذلك، أوضحت المصادر ل «الحياة» أن «تكليف العيسى مهمات وزير المال جاء بعد مواجهة العبادي مصاعب جدية مع الكتل السياسية في الاتفاق على مرشحين للمناصب الوزارية». وكان النائب عن «التحالف الوطني» عباس البياتي قال ل «الحياة» إن رئيس الوزراء في «حاجة إلى مزيد من الوقت لإقناع الكتل النيابية بالتصويت لمصلحة المرشحين». وطالب النائب عن «الجماعة الإسلامية الكردستانية» زانا سعيد «الحزب الديموقراطي» بتقديم مرشحه لشغل منصب وزير المال، وقال إن هذا المنصب «وفق المحاصصة الانتخابية من حق الحزب، وعليه تسمية المرشح البديل». وأكد عضو الهيئة القيادية في «الكردستاني» علي عوني أمس جود «تغييرات في مسار المفاوضات بين بغداد وأربيل»، وقال إن «مسار المفاوضات والحوار مع بغداد سيشهد تغييرات في المرحلة المقبلة في اتجاه المطالبة بالاستقلال، بدلاً من التركيز على حل مشاكل الموازنة ورواتب الموظفين».