طهران، موسكو – رويترز، وكالة «مهر» - اعتبر مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي أمس، أن «العدو» أراد جعل مدينة قم «قاعدة مناهضة للثورة». في غضون ذلك، أفادت وكالة أنباء «مهر» بأن إيران ستجري في السادس من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، «مناورات عسكرية واسعة في البر والبحر والجو، على أربع مراحل، تحمل عنوان مناورات المدافعين عن الولاية». وأشارت الوكالة الى أن كل الوحدات في الجيش و «الحرس الثوري» ستشارك في المناورات التي ستُستخدم فيها دبابات ومقاتلات وصواريخ باليستية وردارات وأنظمة دفاع صاروخي وأسلحة أخرى. وقال خامنئي إن قم «كانت تواجه حقد النظام الملكي البائد وغضبه»، لافتاً الى انها «حظيت باهتمام خاص بعد انتصار الثورة». وأضاف أمام مسؤولي قم، إن «المدينة تمثّل سمعة الجمهورية الإسلامية، لأنها قاعدة الثورة وعلماء الدين، وفيها أكبر حوزة علمية وشخصيات علمية ودينية بارزة»، مشيراً الى أن «العدو أراد جعلها قاعدة مناهضة للثورة». وحذر من «مخطط يستهدف التأثير على أفكار أهالي قم ومشاعرهم»، مؤكداً أن «السبيل الوحيد للتصدي لهذا الأمر، هو مزيد من السعي الى خدمة أهالي قم وتسوية مشاكلهم المعيشية». وشدد خامنئي خلال لقائه أعضاء اللجنة العليا لإدارة الحوزة العلمية في قم، على أن «أحد أهم ما تحتاجه الحوزة، يتمثل في صوغ برنامج وخطة بعيدة المدى لها». وأكد «أهمية الحفاظ على العلاقة بين الحوزة والمراجع والعلماء»، مشدداً على أن «القيادة لا تتدخل على الاطلاق، في شؤون لجنة الحوزة وما تتخذه من قرارات». الى ذلك، وقّعت طهران ولاباز 5 اتفاقات لتطوير العلاقات الثنائية، في حضور الرئيسين الإيراني محمود أحمدي نجاد والبوليفي ايفو موراليس الذي قال أمام مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني إن بلاده «تدعم الدول المناهضة الإمبريالية، وسنقضي من خلال التعاون مع الدول الثورية، على هيمنة الإمبريالية العالمية». وشارك نجاد وموراليس في مباراة لكرة القدم في قاعدة مقفلة بطهران، مع النجم الكروي الإيراني كريم باقري ولاعبين آخرين. وسجل كلّ من موراليس ونجاد هدفاً في المباراة التي انتهت بالتعادل بأربعة أهداف في الوقت الأصلي. لكن فريق الرئيسين فاز في ضربات الترجيح، وسجل نجاد الهدف الأخير. وحذر وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي دولاً أوروبية من أن بلاده قد ترد بالمثل على امتناعها عن تزويد طائرات إيرانية وقوداً، بسبب العقوبات الأميركية المفروضة على طهران. وقال: «وجهنا تحذيرات لازمة، وإذا لم يُصحّح الوضع الحالي في بعض العواصم الأوروبية، ستواجَه بإجراء مماثل من إيران». في موسكو، أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو عن أمله باستئناف المحادثات بين إيران والدول الست المعنية بملفها النووي، مؤكداً أن «دور روسيا في هذا الحوار مهم جداً». وعلّق على الشروط التي وضعها نجاد لاستئناف المحادثات، قائلاً إن الأهم هو «استئناف الحوار» الذي يتيح «مناقشة أي شيء».