ناقش مجلس الغرف السعودية، خلال لقاء عمل موسع مع المستشار الألماني السابق الرئيس الفخري للجمعية الألمانية للشرق الأدنى والأوسط جيرهارد شرويدر ووفد الأعمال المرافق له من الشركات الألمانية مع أصحاب الأعمال السعوديين، أوجه التعاون الاقتصادي بين الجانبين. وأشار نائب رئيس مجلس الغرف السعودية المهندس شويمي آل كتاب إلى تأثير الاقتصادين السعودي والألماني في المستويين الإقليمي والدولي، وما تلعبه السعودية وألمانيا من دور رائد ومؤثر في الاقتصاد الدولي والأسواق العالمية. وقال آل كتاب إن ألمانيا تعد إحدى الشركاء التجاريين الرئيسين للسعودية، إذ ارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين ليصل الى 12.6 بليون دولار في 2015 مقارنة ب6.9 بليون دولار في 2006، بزيادة قدرها 83 في المئة، مضيفاً أن الشراكة التجارية والاستثمارية بين البلدين قائمة على أرضية صلبة تضمن النمو والتطور المستمر في التجارة والاستثمار والتعاون التقني. وأكد آل كتاب أن القطاع الخاص هو مفتاح تطوير العلاقات الاقتصادية، داعياً إلى تفعيل الاتفاقات التجارية الموقعة بين السعودية وألمانيا وزيادة وتيرة تبادل الوفود التجارية وتفعيل نشاط مجلس الأعمال السعودي - الألماني، والاستفادة من الفرص التجارية في السوق السعودية، خصوصاً تلك المرتبطة برؤية السعودية 2030، والبدء في إقامة شراكات استراتيجية في مجالات التعدين والصناعة والخدمات ومشاريع الطاقة المتجددة والاستفادة من التجربة الألمانية في توظيف التقنية المتقدمة في المجال الصناعي والاقتصاد القائم على المعرفة، إضافة إلى تمكين نفاذ الصادرات السعودية إلى السوق الألمانية، وتحقيق التوازن في ميزان التبادل التجاري بين البلدين، ولا سيما أن ألمانيا تمثل ثالث أكبر شريك للسعودية من ناحية الواردات والشريك رقم 48 لجهة الصادرات. من جهته، قال المستشار الألماني السابق جيرهارد شرويدر إن زيارته للسعودية على رأس وفد تجاري يضم العديد من الشركات الألمانية تأتي في سياق تعزيز علاقات ألمانيا مع السعودية ومناقشة أجندة التعاون الاقتصادي بين البلدين.