أعلن المجلس الأعلى للصحة أنه يواصل حالياً تنفيذ المسح الوطني لمعرفة عوامل الاختطار للإصابة بفيروس "كورونا" المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية والتعرف على مصدر الفيروس وذلك بالتعاون مع وزارة البيئة ومنظمة الصحة العالمية ومركز التحكم بالأمراض الأميركي ومعهد الصحة العامة الهولندي ضمن سلسلة من الأبحاث المشتركة. وأكد المجلس في بيان صحافي له مساء أمس (الأربعاء)، أنه اتخذ العديد من الإجراءات والاحتياطات الصحية التي ساهمت في احتواء الفيروس ولم يتم تسجيل أية حالة جديدة مؤكدة في دولة قطر منذ نوفمبر 2013. وذكر البيان أن الأعلى للصحة يكثف من إجراءاته لتوعية أفراد المجتمع القطري كافة واطلاعهم على المستجدات المتعلقة بفيروس كورونا وطرق الوقاية منه فيما أطلق لهذا الغرض صفحة الكترونية للتعريف بالفيروس عبر موقعه الالكتروني (http://www.sch.gov.qa) والتي يتم تحديثها بشكل دوري لتوفر معلومات عامة عن "كورونا" وتقدم التعريفات والإرشادات الصحية وإجابات عن الأسئلة الشائعة حوله بطريقة واضحة ومبسطة باللغتين العربية والانكليزية. وتم بالتعاون بين المجلس الأعلى للصحة ومؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية إصدار الدليل الاسترشادي الذي تم تعميمه من قبل منظمة الصحة العالمية ليعتمد في جميع المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية والخاصة لرصد الحالات المشتبه بها وفحصها مع تشديد احتياطات وتدابير مكافحة العدوى وعزل الحالات المشتبه بها وتوعية وتدريب العاملين الصحيين على تطبيق هذه الإجراءات واستخدام وسائل الوقاية الشخصية من خطر الأمراض المعدية. كما يتواصل التعاون مع المستشفيات والمراكز الصحية في القطاعين العام والخاص من خلال تبليغ إدارة حماية الصحة ومكافحة الأمراض الانتقالية بالمجلس الأعلى للصحة عن أية حالة يشتبه في كونها تعاني أعراضاً تنفسية حادة مع ارتفاع في درجة الحرارة وضيق في التنفس ليتم استقصاؤها على وجه السرعة من خلال فريق التقصي الوبائي الميداني. ويتم فحص جميع الحالات التي يشتبه فيها من خلال أخذ "مَسْحَات" من الأغشية المخاطية للأنف والحلق مع عينات من الدم لتفحص بمختبر الفيروسات بمؤسسة حمد الطيبة الذي تم تجهيزه بأحدث الأجهزة وتزويده بوسائل الفحص والتشخيص مدعوماً بالكوادر الفنية والطبية المتخصصة. من ناحية أخرى، يتواصل التعاون بين المجلس الأعلى للصحة ووزارة البيئة من خلال الاجتماعات الدورية والدورات التدريبية المشتركة للموظفين من أجل الاطلاع على آخر المستجدات المتعلقة بالفيروس في حين تم تجهيز مختبرات الثروة الحيوانية بوسائل الكشف المخبري المعتمدة لفحص عينات الحيوانات المشتبه إصابتها بفيروس كورونا.