أعربت بريطانيا أمس (الأحد) عن «تحفظاتها» في شأن مؤتمر باريس حول السلام في الشرق الأوسط، ورفضت التوقيع على البيان الختامي الذي دعا الى حل الدولتين للنزاع الاسرائيلي - الفلسطيني والى رفض الخطوات الاحادية الجانب. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية إن بريطانيا كان لها «تحفظات معينة» حول عقد المؤتمر في غياب ممثلين اسرائيليين وفلسطينيين «قبل أيام من تنصيب رئيس أميركي جديد»، وبالتالي فإن بريطانيا شاركت في المؤتمر بصفة مراقب فقط. واعتبر رفض بريطانيا ارسال وفد رفيع المستوى الى باريس على انه مؤشر على تصميم لندن على البقاء على مسافة قريبة من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب. في حين ارسلت معظم دول الاتحاد الأوروبي الكبرى وزراء خارجيتها الى المؤتمر، لم يشارك فيه وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون. وقال الناطق باسم الخارجية ان بريطانيا «تتطلع الى العمل مع الأطراف ومع الإدارة الأميركية الجديدة والدول الأخرى التي شاركت في المؤتمر لتحقيق تقدم خلال العام 2017 وبعده». وحذر وزير خارجية فرنسا جان مارك ارلوت أمس، من أنه اذا نفذ ترامب وعده الانتخابي بنقل السفارة الاميركية في اسرائيل الى القدس فان ذلك «سيكون له عواقب خطرة للغاية». وحذر الفلسطينيون من ان مثل هذه الخطوة قد تدفعهم الى سحب اعترافهم باسرائيل.