نالت أبحاث السرطان في المجالات الطبية داخل المجتمع الأميركي نصيب الأسد، إذ تفيد الإحصاءات بأن 14.5 مليون مواطن يحوي سجله الطبي على إصابة مسبقة السرطان، مع وجود 13 مليون حالة جديدة كل عام. توصل باحثون من جامعة ميشيغان إلى طريقة لإدخال الذكاء الاصطناعي في مكافحة السرطان، وذلك عبر أقراص ذات أبعاد نانوية (حوالى 10 نانومتر) تعلم الجسم كيفية القضاء على السرطان، وقث ما نشر موقع «ناتشرال ماتيريالز». وأورد المشرف على الدراسة جيمس موون أن ما تقوم به الأقراص، تعليم خلايا الجهاز المناعي لتهاجم الخلايا السرطانية بالتحديد، موضحاً أن الأقراص تحوي مضادات ورمية ( طفرات مميزة للسرطان)، لتقوم الخلايا التائية بدورها في التعرف على كل المستضدات الورمية في الجسم ومن ثم قتلها. وقال موون إن نتائج الأقراص على الفئران، أظهرت أنها قادرة على أن تُشفي من السرطان خلال 10 أيام، كما أن الجسم أصبح قادراً على التخلص من الأورام المطابقة بعد إعادة إدخالها للفئران بعد 70 يوم. وذكر أحد الباحثين روي كواي أن هذه اللقاحات تتطلب المزيد من الوقت، لتصبح قابلة للاستخدام العام، إذ يحتاج الباحثون إلى اختباره على حيوانات جيناتها أقرب إلى الإنسان، ومن ثم يبدأ اختبارها على البشر. وأوضح الباحثون أن هذه التقية ستعزز من فرص إيجاد علاج للسرطان، إلى مجالات الجراحة الليزرية المطورة لإزالة الأورام، واللقاح المطور بالتعاون بين منظمات عدة، والجهود التي تركز على تغيير الحمض النووي للخلايا السرطانية، إضافة إلى جهود أخرى عديدة.