طالبت اللجنة الوطنية لتشجيع الرضاعة الطبيعية في وزارة الصحة أئمة المساجد بإيضاح أهمية برنامج الرضاعة الطبيعية من خلال خطب الجمعة، وشرح النظرة الشرعية للرضاعة، وإعطاء الطفل حقه مدة عامين كاملين، وإثراء الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية بالمحاضرات الدينية. وأوضح المشرف العام على الإدارة العامة للتغذية في وزارة الصحة مشاري الدخيّل خلال الاجتماع الأول الذي عقدته اللجنة أخيراً ل «الحياة» أن أهداف اللجنة الوطنية لبرنامج تشجيع الرضاعة الطبيعية تتمثل في وضع الخطط والاستراتيجيات، التي تتضمن تطبيق النظام والقرارات التنفيذية والإجراءات اللازمة لتشجيع الرضاعة الطبيعية، لحمايتها وتشجيعها، والإلمام ببرنامجها للجهات المشاركة من أعضاء اللجنة، وتفعيل دورهم في تطبيق نظام تداول بدائل حليب الأم، وتنفيذ البرامج والخطط والمساهمة في الفعاليات لتثقيف فئات المجتمع، خصوصاً الأمهات والفتيات، بأهمية الرضاعة وتطبيقاتها الصحيحة، ودمجها بأنشطتها العلمية والصحية والاجتماعية، مشيراً إلى تقديم عرض عن تأسيس البرنامج ومراحل تطوره والمشاريع التي أنجزت خلال مسيرة عمل الرضاعة الطبيعية. وأضاف أن وزارة الصحة ممثلة في الإدارة العامة للتغذية ملتزمة برفع شعار إعطاء الطفل حقه من الرضاعة الطبيعية، وعدم التهاون في ذلك، إلا في الحالات الطارئة، وبحسب حاجة الحالات الصحية التي يقرها الطبيب، مؤكداً حرص الوزارة على التعاون مع جميع الجهات الرسمية والعالمية لتبصير المجتمع والأم بأهمية تعزيز وتشجيع الرضاعة الطبيعية المطلقة، وتحذير الأمهات من الإعلانات التجارية التي تشير إلى أن الحليب الاصطناعي مماثل لحليب الأم. وركزت محاور الاجتماع على مناقشة آلية عمل اللجنة الوطنية عن طريق إبلاغ قرارات اللجنة للجهات المعنية، وإقرار مهمات اللجنة بالتنسيق والتواصل والمتابعة مع الأجهزة في ما يتعلق بتنفيذ الخطط والبرامج في هذا المجال، مع مساندة المشاريع التطويرية والتدريبية المتخصصة للنهوض بالرضاعة الطبيعية. وأوصت اللجنة بتفعيل دور الجهات المعنية من كل الوزارات ومتابعة تنفيذه أثناء الاجتماعات الدورية لتشجيع الرضاعة الطبيعية، واستعداد وزارة التربية والتعليم لتكثيف توعية وتثقيف الطالبات في جميع المراحل الدراسية، بالتعاون مع «الثقافة والإعلام» من خلال وسائلها المرئية، والمقروءة، والرسائل، وإصدار نشرة شهرية متخصصة للتوعية بأهمية الرضاعة الطبيعية عن طريق صفحة إلكترونية، وتشكيل فريق لإنجاز هذه المهمة، وتفعيل دور هيئة الغذاء والدواء في التوعية والتدريب، وتكثيف الجولات الرقابية على أماكن بيع الحليب الاصطناعي، ومطابقة المستورد للمواصفات السعودية، ومضاعفة جهود «التعليم العالي» خلال برامج التوعية في الجامعات للطالبات والمستشفيات الجامعية بأهمية الرضاعة الطبيعية. يذكر أن أعضاء اللجنة من جهات حكومية عدة هي: وزارة الثقافة والإعلام، التجارة والصناعة، التربية والتعليم، التعليم العالي، الشؤون الاجتماعية، الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، الهيئة العامة للغذاء والدواء، ومسؤولة برنامج تشجيع الرضاعة الطبيعية واختصاصيات في التغذية.