بلغت الكمية المتداولة في السوق المالية منذ مطلع السنة حتى نهاية تداولات الأربعاء الماضي 27.6 بليون سهم، قيمتها 628.3 بليون ريال، نُفذت من خلال 16.5 مليون صفقة، وهبوط متوسط التداول اليومي إلى 134 مليون سهم، في مقابل 228 مليون سهم في عام 2009، فيما جاء أداء القطاعات متبايناً إما لعدد الشركات المدرجة في كل قطاع، أو للطلب على الأسهم من مضاربين أو استثماريين، فجاء قطاع «الصناعات البتروكيماوية» في الصدارة بكمية متداولة بلغت 7.87 بليون سهم، نسبتها 29 في المئة، بلغت قيمتها 234 بليون ريال، نسبتها تمثل أكثر من ثلث قيمة الأسهم المتداولة في السوق، نُفذت من خلال 3.2 مليون صفقة، نسبتها 19.4 في المئة، سجل معها مؤشر قطاع «البتروكيماويات» رابع أكبر زيادة في المؤشر منذ مطلع السنة بلغت 5.81 في المئة، بعد تأثر أسهم البتروكيماويات بتذبذب أسعار النفط في الفترة السابقة، في مقابل 1.77 في المئة مكاسب المؤشر العام، وبلغ مكرر الأرباح للقطاع 15.5 ضعف، في مقابل 14.87 ضعف لكل السوق، ويشتمل قطاع 14 شركة في مقدمها «سابك» الذي تشكل 22 في المئة من قيمة السوق، وارتفع سعر سهمها من مطلع السنة 10 في المئة، فيما دعمت أرباح الربع الثالث التي أعلنتها السوق وأوقفت نزيف المؤشر لجلسات عدة، وكانت «سابك» أعلنت تحقيق أرباح صافية بلغت 5.33 بليون ريال، في مقابل 3.65 بليون ريال للفترة نفسها من العام الماضي، بنسبة ارتفاع 46 في المئة، وفي مقابل 5.02 بليون ريال للربع الثاني (السابق)، بنسبة ارتفاع 6 في المئة، وأعادت الارتفاع في أرباح الربع الثالث وكذلك فترة التسعة أشهر إلى الزيادة في كميات الإنتاج والمبيعات، إضافة إلى تحسن أسعار معظم المنتجات البتروكيماوية والبلاستيكيات، وتصدر سهم «ينساب» الأسهم الرابحة في القطاع بزيادة نسبتها 24.25 في المئة، إلى 41.50 ريال، تلاه سهم «التصنيع» المرتفع 21.09 في المئة، وارتفعت مكاسب سهم «بتروكيم» إلى 20.58 في المئة، وصعد سهم «سافكو» 19.83 في المئة، بينما سجل سهم «بترورابغ» أكبر خسارة في القطاع منذ مطلع السنة بنسبة بلغت 35.49 في المئة، تلاه سهم «المجموعة السعودية» بنسبة خسارة 14.71 في المئة. أما قطاع «المصارف» فيشكل 35 في المئة من وزن المؤشر العام للسوق، إذ يستحوذ القطاع على 175.4 بليون ريال قيمة أسهمه القابلة للتداول (الحرة)، من أصل 505 بلايين ريال القيمة السوقية لكل الأسهم المتاحة للتداول في السوق، منها 12.3 في المئة مساهمة أسهم «الراجحي» في المؤشر وهي الأكبر بين أسهم السوق، ويبلغ مكرر الأرباح قطاع «المصارف» 15.04 ضغف. ويشمل قطاع المصارف على أسهم 11 مصرفاً تبلغ رؤوس أموالها 89 بليون ريال، أكبرها «الراجحي» و «الرياض» و «الإنماء» لكل منها 15 بليون ريال، وبلغت مكاسب مؤشر «المصارف» منذ مطلع السنة 3.04 في المئة. وتُعد أسهم معظم «المصارف» من الأسهم الاستثمارية التي يقل عليها المضاربات مقارنة بالأسهم الأخرى، وتأثرت أسعار أسهم المصارف بتراجع الأرباح الصافية لقطاع المصارف فى التسعة أشهر الأولى من العام الحالي بنحو 12.3 في المئة، إذ بلغ صافى أرباح القطاع 16.7 بليون ريال فى مقابل 19.1 بليون ريال للفترة نفسها من العام السابق، يأتي هذا نتيجة ضغط المخصصات على الأرباح. فيما تراجعت أرباح الربع الثالث لقطاع المصارف بنسبة 18.3 في المئة، إذ حققت 5 بلايين ريال، في مقابل 6.1 بليون ريال للفترة نفسها من العام الماضي، ومقابل 5.9 بليون ريال للربع الثاني (السابق)، بنسبة تراجع 15.3 في المئة. وسجل سهم «السعودي للاستثمار» أكبر زيادة بين أسهم «المصارف» من مطلع السنة بلغت 22.22 في المئة، بمكرر أرباح 72.74 ضعف، تلاه سهم «سامبا» بنسبة 19.80 في المئة، فيما بلغت مكاسب سهم «الراجحي» 7.02 في المئة، بينما سجل سهم «الجزيرة» أكبر خسارة في القطاع بلغت 18.54 في المئة، وفقد «الإنماء» 15.75 في المئة من قيمته. أما قطاع «التأمين» فيعد الأكبر والأكثر نمواً بين القطاعات لجهة عدد الشركات المدرجة البالغة 31 شركة، ويتصدرها لجهة الصفقات المنفذة التي بلغت 4.44 مليون صفقة، نسبتها 27 في المئة، ويبلغ معدل الدوران لأسهم القطاع الحرة 8.3 ضعف، إذ بلغت الكمية المتداولة 2.7 مليون سهم، في مقابل 327 مليون سهم متاحة للتداول في القطاع، يأتي هذا نتيجة الاكتتابات المتتالية، وإدراج شركات جديدة، وزيادة حدة المضاربات على تلك الأسهم، ولا سيما في الجلسات الأولى لتداول الأسهم الجديدة، وعانى قطاع «التأمين» من تناقص السيولة المتاحة للتداول في السوق، وتحول المتعاملين إلى الأسهم ذات الإرباح التشغيلية بعد تحقيق بعض شركات القطاع خسائر بعد إعلان نتائجها المالية، فكانت أكبر محصلة لمكاسب المؤشر القطاع في 2010 بلغت 4.2 في المئة نهاية تعاملات 19 نيسان (أبريل) الماضي، بينما كانت أكبر محصلة لخسارة منذ مطلع السنة 26 في المئة نهاية جلسة 8 حزيران (يونيو) الماضي، تقلصت إلى 18.3 في المئة نهاية تعاملات الاربعاء الماضي، ويبلغ مكرر الأرباح لقطاع «التأمين» 11.62 ضعف أقل من مكرر الأرباح لكل السوق، ومنذ مطلع السنة فقدت أسهم 23 شركة من القطاع أكثر من 20 في المئة، فيما خسر سهم «الصقر للتأمين» 60.93 في المئة من قيمته، وتراجع سهم «وقاية للتأمين» 60.66 في المئة، وهبط سهم «سايكو» 54.86 في المئة، فيما بلغت خسارة سهم «أليانز إس إف» 52.27 في المئة، بينما ارتفعت أسهم 7 شركات، تصدرها سهم «الوطنية» بنسبة 382 في المئة، وسهم «الخليجية العامة» 321 في المئة، فيما ارتفع سهم «التعاونية» الأقدم في القطاع بنسبة 39.37 في المئة. وتصدر مؤشر «الطاقة» مؤشرات القطاعات بزيادة نسبتها 20.56 في المئة، وكانت أكبر محصلة لمكاسب قطاع «الطاقة» في 2010 بلغت 30 في المئة في 12 من الشهر الجاري، بينما كانت أكبر خسارة 8.13 في المئة سُجلت نهاية تعاملات 25 أيار (مايو) الماضي، وهو ما رفع مكرر أرباح القطاع إلى 37.67 ضعف، بعد تداول 892 مليون سهم، نسبتها 3.24 في المئة، فيما يستحوذ القطاع على 5 في المئة من قيمة السوق، وبلغت مكاسب سهم «كهرباء السعودية» 26.67 في المئة، بعد ارتفاع الأرباح الصافية للشركة السعودية للكهرباء خلال الربع الثالث إلى 2.317 بليون ريال، في مقابل 1.731 بليون ريال للفترة نفسها من العام الماضي، بزيادة 34 في المئة، ومقابل 1.068 بليون ريال للربع الثاني (السابق)، بنسبة ارتفاع 117 في المئة. وسجل مؤشر «التجزئة» ثاني أكبر زيادة بلغت 12.67 في المئة، 458 مليون سهم، نسبتها 1.66 في المئة، قيمتها 14.6 بليون ريال، نسبتها 2.34 في المئة، فيما بلغ مكرر الأرباح لقطاع «التجزئة» 15.15 ضعف، ويشمل قطاع «التجزئة» أسهم 9 شركات قيمتها السوقية 16 بليون ريال، فيما تبلغ رؤوس أموالها 3.03 بليون ريال، وتصدر سهم «أسواق ع العثيم» أسهم القطاع بزيادة نستبها 39.41 في المئة منذ مطلع السنة، وكانت أسواق العثيم حققت أرباحاً صافية عن الربع الثالث بلغت 45.9 مليون ريال، في مقابل 25.2 مليون ريال للفترة نفسها من العام الماضي، بزيادة 82 في المئة، وفي مقابل 31.3 مليون ريال للربع السابق، بنسبة ارتفاع 46.7 في المئة، فيما يُعد سهم «جرير» الأكبر سعراً في قطاع «التجزئة» إذ يبلغ سعره 159.5 ريال - بحسب إغلاق الأربعاء الماضي - وارتفعت مكاسب سهم «جرير» إلى 19.25 في المئة، وكانت شركة جرير للتسويق حققت أرباحاً صافية عن الربع الثالث بلغت 103 ملايين ريال، في مقابل 91 مليون ريال للفترة نفسها من العام الماضي، بنسبة ارتفاع 13 في المئة، وفي مقابل 76 مليون ريال للربع السابق، بزيادة نسبتها 35.5 في المئة، وفي الجهة المقابلة سجل سهم «ثمار» أكبر خسارة بلغت 48.83 في المئة، بعد تحقيق الشركة الوطنية للتسويق الزراعي (ثمار) صافي الخسارة خلال الربع الثالث بلغت 5.4 مليون ريال، في مقابل 2.2 مليون ريال صافي خسارة الفترة نفسها من العام الماضي، بنسبة ارتفاع 145.5 في المئة، وفي مقابل صافي ربح 146 ألف ريال للربع السابق. وارتفع مؤشر «الاتصالات» 4.12 في المئة، بعد تداول 1.64 بليون سهم، في مقابل 1.4 بليون سهم قابلة للتداول، بمعدل دون 1.2 مرة، فيما بلغ مكرر الأرباح قطاع «الاتصالات» 9.27 ضعف، وهو أقل من مكرر الأرباح لكل السوق، وتباين أداء أسهم القطاع، وجاء سهم «اتحاد اتصالات» الرابح الوحيد منذ مطلع السنة بنسبة زيادة 26.15 في المئة، بدعم من ارتفاع الأرباح الصافية للشركة التي بلغت 1.138 بليون ريال للربع الثالث، في مقابل 807 ملايين ريال للفترة نفسها من 2009، وفي مقابل 901 مليون ريال للربع السابق، بنسبة ارتفاع 26 في المئة، بينما هبط سهم «الاتصالات» 10.43 في المئة، وكانت شركة الاتصالات السعودية حققت أرباحاً صافية للربع الثالث بلغت 3.317 بليون ريال، في مقابل 2.403 بليون ريال للفترة نفسها من العام الماضي، بنسبة ارتفاع 38 في المئة، وفي مقابل 2.062 بليون ريال للربع السابق.وجاء مؤشر «الاسمنت» كأقل الخاسرين بنسبة 2.45 في المئة، بعد تداول نصف بليون سهم من القطاع، وبلغ مكرر أرباح القطاع 11.37 ضعف وهو أقل من مكرر الأرباح للسوق، وجاء أداء 6 أسهم من القطاع متراجعاً، بينما ارتفعت أسهم 5 شركات، تصدرها سهم «اسمنت الجوف» المدرج حديثاً بنسبة ارتفاع 25 في المئة، تلاه سهم «اسمنت السعودية» المرتفع 14.88 في المئة، بينما سجل سهم «اسمنت ينبع» أكبر خسارة نسبتها 16.29 في المئة، وكانت شركة أسمنت ينبع أعلنت تحقيق أرباح صافية خلال الربع الثالث بلغت 94.24 مليون ريال، في مقابل 97.62 مليون ريال للربع الثالث من العام الماضي، بنسبة تراجع 3.5 في المئة، ومقابل 113.41 مليون ريال للربع السابق، بنسبة انخفاض 16.9 في المئة، وأعادت الشركة الانخفاض في الأرباح إلى تراجع كمية وقيمة المبيعات نتيجة المنافسة الشديدة من قبل شركات الأسمنت الجديدة في السوق ومضاعفة الطاقة الإنتاجية، إضافة إلى وقف التصدير. وسجل مؤشر «الإعلام والنشر» أكبر خسارة بين القطاعات بلغت 26.65 في المئة، بعد تراجع كل أسهم القطاع، فيما بلغ مكرر الأرباح للقطاع 16.97 ضعف، وحقق سهم «الأبحاث والتسويق» أكبر خسارة بلغت 32.68 في المئة، وأعلنت المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق عن تحقيق أرباح صافية للربع الثالث بلغت 10.8 مليون ريال، في مقابل 3.3 مليون ريال للفترة نفسها من العام الماضي، بنسبة ارتفاع 227.3 في المئة، وفي مقابل 35.3 مليون ريال، بنسبة انخفاض 69.4 في المئة. وسجل مؤشر «التشييد والبناء» ثاني أكبر خسارة بلغت 21.57 في المئة، بعد تداول 1.04 بليون سهم، نسبتها 4 في المئة، فيما بلغ مكرر الأرباح للقطاع 13 ضعف، يأتي هذا بعد تراجع أسهم 11 شركة من القطاع، ارتفاع سهم «الفخارية» بنسبة 37.74 في المئة، وكانت الشركة السعودية لإنتاج الانابيب الفخارية أعلنت تحقيق أرباح صافية عن الربع الثالث بلغت 19 مليون ريال، في مقابل 10.2 مليون ريال للفترة نفسها من العام الماضي، بنسبة ارتفاع 86.3 في المئة، وفي مقابل 21.7 مليون ريال للربع السابق، بنسبة انخفاض 12.4 في المئة، وصعد سهم «الخزف» 17.82 في المئة، بينما جاء سهم «مسك» في صدارة الأسهم الخاسرة في القطاع بنسبة 55.11 في المئة، تلاه سهم «الكابلات» بنسبة هبوط 46.33 في المئة، ثم سهم «الانابيب السعودية» الخاسر 42.08 ٪.