اكد مدير هيئة السياحة والتراث الوطني بمحافظة ينبع سامر العنيني، أهمية شراكة هيئة السياحة مع مركز "جنى"، بسبب دعمه للاسر المنتجة، مشيراً الى ان "الهيئة" تحرص من خلال تلك الشراكة على لتوفير مساحات مقدرة لاستيعاب الاسر المنتجة وتشجيعهم، وقال إنه انعكس ايجابا في سوق الليل، التي باتت أول نماذج الاسواق النسائية بالمملكة. وكشفت مدير فرع مركز جنى بمحافظة ينبع مريم الغفاري، نجاح شراكة المركز مع "السياحة" بينبع، وقالت إن ثمارها بدأت تبرز في مشروع المنطقة التاريخية، من خلال توفير 30 محلاً/ تم تخصيصها للأسر المنتجة بإيجار رمزي، بقيمة ألفي ريال للعام، مبينة أن المحال سيصبح عددها 54 قريباً. وأوضحت الغفاري أن مشروع المنطقة التاريخية من المشاريع الرائدة التي نفذتها "السياحة" بينبع، "يهدف الى النهوض بمستوى الافراد، وتحسين دخل الاسر المنتجة، والإسهام في التنمية السياحية والاقتصادية في المنطقة، والترويج لمنتجات الاسر وبيعها، وفتح منافذ تسويقية جديدة، وتحفيز النساء على العمل الحر. وقالت: تعتبر "سوق الليل" الأولى على مستوى المملكة من جانب التشغيل، بخاصة أنها سوق نسائية بنسبة 95 في المئة. وبيّنت أن المركز أنهى العام السادس من افتتاحه بتوفير 67 ألف فرصة عمل ذاتية للسيدات، بقيمة 376 مليون ريال، على مستوى فروع مركز جنى في المملكة، وأنه تم دعم مشاريع مختلفة ومنوعة، لتحقيق أهداف ورسالة المركز في تقديم القروض الحسنة، وتحويل الأسر المستهلكة إلى أسر منتجة، من أجل دفع عجلة التنمية لدعم الاقتصاد الوطني. ولفتت إلى أنه تم دعم الأسر فنياً، من خلال متابعة مشاريعها وتطويرها، إضافة إلى تنظيم عدد من ورش العمل في مختلف المجالات المالية والادارية، لإكساب الأسر بعض الخبرات التي تفيدها في مشاريعها التجارية، الى جانب المتابعة الشهرية والسنوية للمشاريع. يذكر أن مشروع "جنى" يعد إحدى مبادرات مؤسسة الشيخ سليمان الراجحي، وهو عبارة عن مشروع اقتصادي اجتماعي يقدم خدمات الإقراض المتناهي الصغر للنساء، من فوائد ربوية أو اللجوء إلى الكفالات التقليدية، ويهدف إلى ترسخ ثقافة العمل ومبدأ الاعتماد على الذات، كما يوفر فرص عمل ذاتية للنساء بالمجتمع، ومن آثاره الحد من ظاهرتي الفقر والبطالة بالمجتمع، وتمكين النساء اجتماعياً واقتصادياً، من خلال المشاريع المدرّة للدخل.