قال الجيش المصري اليوم (الأربعاء) إن قوات حرس الحدود ضبطت أكثر من 12 ألف شخص من جنسيات مختلفة حاولوا التسلل إلى البلاد أو الانطلاق منها في رحلات هجرة غير شرعية خلال العام 2016. وفي ظل تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا التي تعد نقطة انطلاق رئيسة للمهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا وتحديداً سواحل إيطاليا تزايد استخدام عصابات تهريب البشر للشواطئ المصرية لتكون نقطة انطلاق رحلات إلى إيطاليا أو اليونان. والرحلة من مصر طويلة لكن المهربين يعتمدون أساساً على أن المهاجرين سيتم إنقاذهم عند الوصول إلى الممرات الملاحية الدولية. وقال الناطق العسكري المصري في بيان تضمن أبرز جهود قوات حرس الحدود في 2016 إنه تم «ضبط عدد 12192 فرداً من جنسيات مختلفة وبلغ إجمالي القضايا 434 قضية تسلل وهجرة غير شرعية». وفي أيلول (سبتمبر) انتشل خفر السواحل المصري 202 جثة لمهاجرين غير شرعيين غرق قاربهم قبالة سواحل محافظة البحيرة شمال مصر وأنقذ 169 شخصاً آخرين. وأقر البرلمان المصري قانوناً في حزيران (يونيو) يهدف إلى الحد من عمليات الهجرة غير الشرعية في أعقاب زيادة تدفق المهاجرين غير الشرعيين على أوروبا. وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل قالت في أيلول (سبتمبر) الماضي، إن الاتحاد الأوروبي بحاجة للتوصل لاتفاقات في شأن المهاجرين مع مصر وتونس على غرار اتفاق أبرمه مع تركيا في آذار (مارس). ونص الاتفاق على أن تكبح أنقرة تدفق المهاجرين بشكل غير مشروع إلى أوروبا مقابل الحصول على مساعدات مالية وتعهد بمنح الأتراك حق دخول دول الاتحاد من دون تأشيرات.