أدرجت الولاياتالمتحدة جماعة متطرفة مرتبطة بتنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) شنت العام الماضي هجمات دامية في العاصمة جاكرتا على لائحة الارهاب. واعتبرت وزارة الخارجية الأميركية أن «جماعة انصار الدولة» هي «مجموعة ارهابية مقرها اندونيسيا تشكلت العام 2015 وتتكون من حوالى عشرين جماعة اندونيسية ارهابية» تابعة ل«داعش». ويتهم مسؤولون أميركيون عناصر «جماعة انصار الدولة» بتنفيذ اعتداءات انتحارية وهجمات مسلحة في 14 كانون الثاني (يناير) العام الماضي في جاكرتا أودت بحياة اربعة مدنيين واربعة مهاجمين. وأعلن تنظيم «داعش» حينها مسؤوليته عن الهجمات التي اعتبرت الاولى بهذا الحجم في اندونيسيا منذ العام 2009. ويعتبر مسؤولون اميركيون ان عنصراً ينتمي الى تنظيم «داعش» في سورية كان دعم هذا الهجوم مالياً. وفي السياق ذاته، أعلنت الولاياتالمتحدة فرض عقوبات ضد أربعة عناصر، بينهم اندونيسيون احدهما يدعى «بهرومسيا» ويقاتل في صفوف التنظيم في سورية ويعتقد انه احد قادة الخلايا المتطرفة في جنوب شرقي آسيا. ويعرف مسؤولون اميركيون الثاني على انه امان عبد الرحمن، وهو عنصر متشدد مسجون اعطى الضوء الاخضر لشن هجمات جاكارتا ويعتبر القائد الفعلي لجميع انصار «داعش» في اندونيسيا. وأوضحت وزارة الخارجية الاميركية ان ادراج المجموعة على لائحة الارهاب يتضمن منع المواطنين الاميركيين من اقامة علاقات تجارية مع عناصرها وتجميد اي املاك لاعضائها في الولاياتالمتحدة. ويرتبط اسم جماعة «انصار الدولة» بسلسلة من الهجمات الاخرى في اندونيسيا، بينها هجوم على كنيسة في تشرين الثاني (نوفمبر) ادى الى مقتل طفل في جزيرة بورنيو، اضافة الى مخطط لتنفيذ تفجير انتحاري قرب العاصمة في فترة اعياد الميلاد تمكنت السلطات من إحباطه. وتوجه مئات من الاندونيسيين الى الشرق الاوسط للانضمام الى المتطرفين، بحسب السلطات التي لطالما عبر عن مخاوفها من وقوع اعتداءات في اندونيسيا لدى عودتهم الى البلاد. وكانت اندونيسيا، اكبر بلد اسلامي في العالم، واجهت «حربها على الارهاب» لدى وقوع اعتداءات بالي في العام 2002 الذي أودى بحياة 202 شخص، بينهم عدد كبير من الاجانب.