أوقفت الشرطة الإندونيسية ستة أشخاص يشتبه بأنهم إسلاميون، خططوا لتنفيذ هجوم باستخدام آليات وسيراً على الأقدام. وأوضح الناطق باسم الشرطة اغوس ريانتو أن الرجال الستة الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و46 سنة اعتقلوا على جزيرة باتام الإندونيسية التي تبعد كيلومترات من جنوبسنغافورة، مرجحاً تخطيط قائد المجموعة المزعوم جيجيه رحمد ديوا (31 سنة) الهجوم مع بحر النعيم، الجهادي الإندونيسي الذي يقاتل في صفوف تنظيم «داعش» في سورية. وتشتبه الشرطة في أن ديوا أعاد توزيع أموال تلقاها من نعيم الذي ارتبط اسمه باعتداءات أخرى في إندونيسيا، بينها في تموز (يوليو) الماضي على مركز للشرطة في سولو، مسقط رأس الرئيس جوكو ويدودو، والذي نفذه انتحاري قاد دراجة نارية وتسبب بجرح شرطي. وأقحمت إندونيسيا، البلد المسلم الأكثر سكاناً في العالم، في حرب خاصة على الإرهاب بعد اعتداءات بالي في 2002 (التي خلّفت 202 قتيل غالبيتهم استراليون، وشنت سلطاتها حملة كبيرة ضد المتطرفين الإسلاميين أضعفت، وفق محللين، الجماعات الأكثر خطورة. لكن «داعش» جنّد أخيراً أتباع التيار المتشدد الإندونيسي، وغادر مئات من الإندونيسيين للقتال في العراق وسورية. وفي سنغافورة، صرح وزير الداخلية والعدل كي شانموغام بأن بلاده لم تفاجأ باعتقال ستة متشددين مشبوهين في جزيرة باتام الإندونيسية، بسبب تخطيطهم لشن هجوم عليها. وقال: «عرفنا بوجود مخطط لمهاجمتنا بصواريخ.» وأضاف «هذه الهجمات قد ينفذها إرهابيون يحاولون دخول سنغافورة أو إرهابيون موجودون في الخارج، والحجم الصغير لبلادنا يزيد من هذه الأخطار». وكانت المحكمة العليا في إندونيسيا رفضت إطلاق الإمام المتطرف أبو بكر باعشير (77 سنة) الذي دين عام 2011 بتمويل «القاعدة في أندونيسيا». ويعتبر أبو بكر باعشير ناطقاً باسم التيار الإسلامي المتطرف في إندونيسيا، أكبر بلد من حيث عدد السكان المسلمين في العالم، والزعيم الروحي للجماعة الإسلامية، المتهمة بالوقوف وراء اعتداءات بالي عام 2002. وفي كانون الثاني (يناير) الماضي، قدم باعشير استئنافاً على حكمه، خلال ظهور علني نادر له أمام محكمة في سيلاكاب وسط جاوة. لكن المحكمة رفضت طلبه ل «عدم توافر عناصر جديدة». في فرنسا، توفي رجل متأثراً بجروح أصيب لدى دهس تونسي من «داعش»، قاد شاحنة، حشداً من الناس في مدينة نيس (جنوب شرق) في 14 تموز الماضي، ما رفع حصيلة الاعتداء الى 85 قتيلاً. ونقلت اسبوعية «لو ميساجيه» الاقليمية عن أقارب الضحية أن الراحل كان في الإنعاش منذ وصوله المستشفى، وأنه توفي عن 56 سنة. الى ذلك، رحّلت السلطات مقيماً جزائرياً يدعى عبدالكريم مصطفى الى بلده الأم، بعدما وجدت انه يشكل «تهديداً خطيراً» لأمن البلاد والنظام العام. ورفع ذلك الى 80 عدد الأجانب الذي طردتهم باريس منذ 2012 بموجب قوانين مكافحة الإرهاب. وأكد مصدر أمني أن عبدالكريم مصطفى لا يمت بصلة قرابة الى اسماعيل مصطفى الذي شارك في تنفيذ مجزرة مسرح باتاكلان، خلال اعتداءات باريس في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. ولم توضح وزارة الداخلية طبيعة هذا التهديد، لكنّ مصدراً أمنياً أفاد بأن «عبدالكريم مصطفى كان على صلة مفترضة بشبكات جهادية». في الولاياتالمتحدة، اعتقلت السلطات الأميركية اريك جمال هندركس في كارولاينا الشمالية، بتهمة محاولة تجنيد اشخاص لتنفيذ هجمات إرهابية لحساب «داعش». وقالت الوزارة ان المشبوه استخدم مواقع التواصل الاجتماعي لتجنيد أشخاص قد ينفذون هذه الهجمات، لكنّ عميلاً سرياً في مكتب التحقيقات الفيديرالي (اف بي آي) أوقع به. وبين الاشخاص الذين اتصل هندركي بهم أحد المسلحين في هجوم 2015 الذي تم إحباطه على معرض للرسوم الكاريكاتورية التي تصور النبي محمد في تكساس، وهو أول هجوم يعلن تنظيم الدولة الاسلامية مسؤوليته عنه على الأراضي الاميركية. ووفق لائحة الاتهام، فقد أبلغ أحد الأشخاص اثناء محاولة تجنيده، انه يريد تشكيل خلية نائمة لتشن هجمات في الولاياتالمتحدة. وفي نيسان (ابريل) 2015 استخدم هندركس مواقع التواصل الاجتماعي للاتصال بالتون سمبسون، قبل ان يشن الأخير برفقة نادر حامد صوفي هجوماً على معرض في غارلاند بتكساس.