مقديشو - رويترز - قال الرئيس الصومالي شيخ شريف شيخ أحمد أمس الأحد إن قرار اجراء اقتراع سري في البرلمان للتصديق على تعيين رئيس الوزراء الجديد أمر يخالف الدستور، ما يعمق خلافاً مع رئيس البرلمان. وأرجأ رئيس البرلمان شريف حسن شيخ آدم، ثاني أقوى شخصية سياسية في الصومال، التصويت أمس على تعيين الديبلوماسي السابق محمد عبدالله محمد للمرة الثالثة خلال أسبوع. وقالت مذكرة قانونية أصدرها مكتب الرئيس شيخ شريف أحمد إن دستور 1960 ينص على أن البرلمان يمنح الثقة لرئيس الوزراء أو يحجبها عنه في اقتراع علني وبغالبية بسيطة. وشهد البرلمان جلسة سادتها الفوضى يوم الأربعاء تعالت فيها أصوات الأعضاء بالصياح في شأن كيفية إجراء الاقتراع. وقرر رئيس البرلمان اجراء الاقتراع سراً. وجاء في المذكرة التي نُشرت أمس: «يدعو الرئيس الصومالي رئيس البرلمان ... إلى الالتزام بالقانون وعدم منع المشرعين من أداء واجباتهم الدستورية الرسمية بخاصة في هذه الأوقات الحرجة حين نحتاج إلى حكومة تستطيع التعامل مع المهمات الجسام التي تواجهها». ويقول محللون إن الجانبين يعكفان على حشد التأييد بين المشرّعين قبل الاقتراع وسط خلاف متزايد بين رئيس الدولة ورئيس البرلمان. وحذّر المحللون من أن الخلاف بينهما قد يصيب عمل الحكومة بالشلل. وفي وقت سابق هذا الشهر دعم الرئيس الصومالي محمد الذي تلقى تعليمه في الولاياتالمتحدة بعد استقالة رئيس الوزراء السابق متحملاً مسؤولية الاخفاق في كبح جماح تمرد المتشددين الإسلاميين المستمر منذ ثلاث سنوات. وعرض متمردو «حركة الشباب» المرتبطون بتنظيم «القاعدة» أمس جثة جندي زعموا أنه أوغندي من قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي. وقال شيخ علي محمد الناطق باسم «الشباب» إن الجماعة قتلت ستة من جنود القوة الافريقية في اشتباكات جرت مساء السبت. ونفت قوات الاتحاد الافريقي هذه المزاعم. وقال باريجيي با هوكو الناطق باسم القوة ل «رويترز»: «قواتنا كاملة العدد ولا يوجد أي مفقودين من الجنود وبالتالي هذا لا أساس له من الصحة على الاطلاق». على صعيد آخر، قالت قوة الاتحاد الأوروبي لمكافحة القرصنة «نافور» ومسؤول بحري إقليمي أمس إن قراصنة صوماليين خطفوا ناقلة لغاز البترول المسال ترفع علم سنغافورة قبالة ساحل شرق افريقيا. وقال أندرو موانغورا من برنامج مساعدة ملاحي شرق أفريقيا إن القراصنة خطفوا السفينة «يورك» التي تديرها اليونان قبالة كينيا مساء السبت بعد أقل من 12 ساعة من إبحارها من ميناء مومباسا الكيني. وقالت «نافور» إن الناقلة التي تبلغ حمولتها 5076 طناً على متنها 17 من أفراد الطاقم هم قائد ألماني وأوكرانيان و14 فيليبينياً واحتجزت على بعد 80 كيلومتراً من مومباسا. وقال قرصان ذكر أن اسمه حسن ل «رويترز» في مكالمة هاتفية إن الناقلة متجهة الآن إلى جاراد، وهي قاعدة للقراصنة على الساحل في وسط الصومال.