رام الله - أ ف ب - رحب الرئيس محمود عباس امس بدعوة مجمع الاساقفة الكاثوليك من اجل الشرق الاوسط (السينودس) في اختتام اجتماعه في الفاتيكان الى «انهاء الاحتلال الاسرائيلي في الاراضي العربية». وقال في بيان: «ننضم الى المجمع الكنسي في دعوته المجتمع الدولي لدعم القيم العالمية للكرامة والحرية والعدالة». واضاف: «هناك مسؤولية اخلاقية وقانونية، ويجب على المجتمع الدولي الاستمرار على نحو فاعل لوضع نهاية سريعة للاحتلال الاسرائيلي غير المشروع». وكان مجمع الأساقفة الكاثوليك من اجل الشرق الاوسط دعا السبت في اختتام اجتماعه في الفاتيكان الى «إنهاء الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي العربية»، وشدد على انه لا يحق للدولة العبرية الاعتماد على الكتابات التوراتية للدفاع عن سياسة استيطانية. كما دعا الى «ايجاد الصيغة العادلة للقدس للمحافظة على طابعها الخاص وعلى قداستها وتراثاتها الدينية لكل من الاديان الثلاثة اليهودية والمسيحية والاسلام، كما نرجو أن يصير حل الدولتين واقعاً حقيقياً ولا يبقى مجرد حلم». واعتبر عباس في بيانه ان هذه الدعوة من الفاتيكان «يجب ان تكون رسالة إلى حكومة إسرائيل عندما يدعون أن القدس هي فقط لهم». واضاف: «رؤيتنا ان القدس مفتوحة ومشتركة لدولتين وثلاثة أديان، ما يناقض مفهومهم للقدس باعتبارها مدينة يهودية خالصة لهم». وتطرق الى الإجراءات الإسرائيلية في مدينة القدس، وقال انها «تهدف الى تطهير المدينة عرقياً من سكانها الأصليين المسيحيين والمسلمين». وزاد ان «المسيحيين في الأراضي المقدسة هم جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني، وتهجيرهم من فلسطين يؤدي الى الإضرار بالهوية الوطنية وآفاق الدولة في المستقبل». وتعقيباً على وجهة نظر المجمع الكنسي، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية ييغال بالمور ان الخلافات اللاهوتية على تفسير الكتب المقدسة تلاشت مع العصور الوسطى، مضيفاً: «لا يبدو أن من الحكمة احياءها». وردد دعوة «السينودس» الي المسيحيين للبقاء في الشرق الاوسط، وقال: «اسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الاوسط التي تزايد فيها عدد المسيحيين على مر السنين ومن الطبيعي انها ترحب ترحيباً حاراً بوجودهم».