أصبح منظر الشاب السعودي كموظف في وكالات السفر والسياحة منظراً مألوفاً، بعد أن اتجه نحو 900 شاب سعودي خلال العام الماضي في مدن الرياضوجدة والدمام إلى العمل في استقبال الراغبين في الحصول على التذاكر وحجوزات الطيران والرحلات السياحية. وقال نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة الطيار للسفر والسياحة الدكتور ناصر الطيار إن تدريب الشباب وتأهيلهم في المهن السياحية واجب يتحمله المستثمرون في قطاع السفر والسياحة، ووجود العنصر السعودي مهم في وكالات السفر، مشيراً إلى أن المجموعة التي يديرها وفرت أعلى نسبة وظائف سياحية موجودة في المملكة سواءً من العنصر الرجالي أم النسائي. من جانبه، ذكر المدير التنفيذي لمجموعة الصرح للسفر والسياحة نائب رئيس اللجنة السياحية في الغرفة التجارية الصناعية في الرياض مهيدب المهيدب أنه تم استقطاب عدد كبير من السعوديين، إذ إنه صرف عليهم مبالغ هائلة لتدريبهم وتأهيلهم، مبدياً أسفه من تسرب نحو 80 في المئة منهم. وأضاف من خلال التجربة العملية اتضح لنا أن بعض الشباب غير مقتنع بهذا العمل، والبعض منهم ينقصه التدريب والتأهيل، لافتاً إلى وجود أكاديمية ومركز للتدريب لديه تخرّج منها عدد من المتدربين. بدورهم، تطرق الشباب السعودي لتجربتهم مع العمل في وكالات السفر والسياحة في حديثهم إلى «الحياة»، وأشار بسام الاطرم استشاري سفر وسياحة إلى دور الهيئة العامة للسياحة والآثار في تأهيله وإعداده بالطريقة المثلى للحصول على وظيفة في المجال السياحي، مؤكداً نجاحه في اجتياز دورة تدريبية استمرت 15 شهراً. وقال وليد زعلة مستشار سفر وسياحة، إنه اختار الالتحاق في مركز التدريب المهني للحصول على مهنة توفر له دخلاً مالياً ثابتاً، استطاع من خلال التدريب على تعلم مهنة حجز التذاكر، واكتساب مهارات عملية، وأساليب حديثة في التعامل مع الجمهور والسياح، ومعرفة الكثير من فنون عالم السياحة والسفر التي تؤهله مستقبلاً، ليكون خبيراً في مجال السياحة. وطالب بدر البقمي مأمور حجز تذاكر الجهات المختصة بمتابعة شركات السياحة وموظفيها حتى يتحقق الأمان الوظيفي للعاملين في تلك المهن، التي وجدت إقبالاً من الشباب، إضافة إلى تنفيذ لوائح وقوانين مكتب العمل والعمال.