كشف أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل عزم هيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة رفع دراسة لحركة المرور والنقل داخل مكةالمكرمة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال الفترة القليلة المقبلة. وفيما لفت إلى استيعاب مساحة مشعر منى أعداداً كبيرة من الحجاج، نبّه إلى أن المخيمات المخصصة لإيواء الحجاج لا تستوعب ذات العدد، مشدداً على ضرورة حل هذه المشكلة. ووضع ثلاثة حلول للقضاء على مشكلة الافتراش بشكل نهائي يتمثل أوّلها في ضرورة التحكم في منافذ الدخول إلى المشاعر المقدسة، ويتمحور ثانيها حول أهمية توفير الأماكن لجميع الحجاج، بينما يتعلق ثالثها بمقترح قدّمه إلى الأشخاص والجهات التي تتكفل بتوزيع المأكل والمشرب على جموع الحجيج والمفترشين مطالباً إياهم بالتكفل بتحجيج مجموعة كبيرة من الحجاج من طريق حملات الحج النظامية عوضاً عن توزيع الوجبات الغذائية عليهم، لافتاً إلى أن «الافتراش» أمست معضلة حقيقية، «إلا أن ما يشجعنا هو تناقصها بطريقة ملحوظة، ما يعني أن معالجتنا لها بدأت تؤتي أُكلها، ونتمنى أن يأتي اليوم الذي نقضي عليها فيه تماماً». وحمّل أمير «مكة» خلال مؤتمر صحافي (خاص بتدشين المرحلة الثالثة من مشروع الحملة الإعلامية التوعوية «لا حج بلا تصريح» التي تحمل شعار «الحج عبادة وسلوك حضاري»)، عقده أمس (السبت) في ديوان الإمارة في مكةالمكرمة، وزارة الإعلام مسؤولية التنسيق مع وسائل الإعلام الأجنبية في دول العالم الإسلامي لتكثيف جهودها في توعية حجاجها، وقال: «ليست لديّ معلومات كبيرة حول ماهية ما ينشر في وسائل الإعلام في دول العالم الإسلامي، إلا أني أطالب وزارة الإعلام بتحفيز وسائل الإعلام في دول العالم الإسلامي لتكثيف جهودها في مجال توعية الحجيج، إذ إن غالبية الحجاج ربما لا يطالعون ما تتناوله وسائل الإعلام السعودية، نظراً إلى اختلاف اللغة». وأكد استعداد وزارة الصحة لمواجهة وباء أنفلونزا الخنازير أو أي مرض آخر خلال موسم الحج، مذكراً بأن نسبة الإصابة بالوباء سجلت أدنى درجاتها عالمياً في مكةالمكرمة والمدينة المنورة خلال موسم الحج الماضي. ودعا رئيس لجنة الحج المركزية ضيوف الرحمن الذين يصلون هذه البلاد لأداء مناسك الحج إلى أن يتوجهوا بكامل أعمالهم وأفعالهم للعبادة الخالصة لوجه الله سبحانه وتعالي، وأن يحترموا الأنظمة فى هذه البلاد خصوصاً المتعلقة بموسم الحج، «لأن هذه الأنظمة سنت لخدمتهم والمحافظة على الأمن والنظام، وليست قيوداً عليهم». وحمّل شركات ومؤسسات الحج الأجنبية مسؤولية عدم فهم بعض ضيوف الرحمن القادمين من الخارج للأنظمة والتعليمات والإرشادات المتعلقة بالحج، مشيراً إلى أن وزارة الحج ووزارة الخارجية تبذلان جل جهدهما ولم تقصرا في هذا الجانب، «لديهما طرق ووسائل ونشاط كبير لرفع درجة تثقيف الحجاج بالتعاون مع سفارات دولهم وممثليهم من بعثات الحج. وقد نجحت بعض الدول في توعية حجاجها قبل المجيء إلى الأراضي المقدسة بغية أداء مناسك الحج، وهناك دول أخرى لم تنفذ هذه التوعية ولم تعط هذه الناحية اهتماماً واضحاً، ولكن وزارة الحج تقوم من جانبها بنشاط كبير لكي تحذو هذه الدول وهذه الشركات حذو من سبقوهم إلى توعية حجاجهم». وطالب الفيصل الجهات المعنية بالحج بأن يبذلوا كل الجهد لراحة الحجاج ليكون نجاح هذا الموسم مضافاً إلى النجاحات السابقة، وأن توفر الخدمات الجديدة المضافة هذا العام الراحة لضيوف الرحمن، وتعكس القدر اللائق لإنسان هذه البلاد، لا فتاً إلى أن العالم أجمع ينظر إلينا في هذه البلاد من نافذة الحج والعمرة، «فالصورة التي ينظرها العالم هي ذات الصورة التي نقدمها نحن لأنفسنا أمام العالم فيجب أن نحسن ما نقدمه». وقال: «لن نستغل هذه المناسبة لنعدد ما أنجزناه فى سبيل راحة الحجاج لأني أعتقد بل وأجزم بأن قائد هذه الأمة وقد رضي لنفسه أن يلقب بخادم الحرمين الشريفين فإنه يعتقد أن هذا من واجبه ومن واجب كل فرد في هذه البلاد. وقد أنعم الله علينا بأن أسكننا جوار بيته العتيق وهذا فضل من الله كبير بأن أتاح لنا الفرصة لنخدم البيت وضيوف البيت». وزاد: «من واجبنا أن نقدم الغالي والنفيس وأن نتذكر دائماً ماذا نقدمه لضيوف طرقوا أبواب منافذنا وماذا سنفعل لهم فيجب أن نقدم أفضل وأجمل ما لدينا من خدمة ومن إمكانات، وعلينا أن نبادر بالابتسامة فى كل مكان نقدم فيه خدماتنا سواء فى منافذنا البرية أو البحرية أو الجوية ولا أعني هنا أن نبتسم بالشفاه فقط بل بالقلوب بحيث يجب أن نحتضن ضيوف الرحمن بقلوبنا وعيوننا ويجب أن نقدم لهم ما نرضاه لأنفسنا ولأبنائنا ولأسرتنا، خصوصاً أن الله قد فتح علينا بنعم كثيرة في هذه البلاد فقد حبانا بقيادة رشيدة وبنعمة المال وبسعة من الأرض والاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي هذا كله من فضل الله فواجب علينا أن نشكر الله على هذه النعمة، وأن نعمل على الخدمة في سبيل الله من طريق ما نقدمه لعباده من ضيوف الرحمن».