بغية قطع الطريق أمام ربات الفكر المنحرف وخشية إقدامهن على نشر سمومهن أو جمعهن أموالاً لدعم الفئات الضالة، حذرت الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنات في محافظة جدة من فتح مديرات جميع المدارس التابعة لها الفرصة أمام غير الداعيات المصرح لهن مزاولة هذه المهمة، وألزمت بالرجوع إلى إدارة التوعية الإسلامية في الإدارة في حال الرغبة في تنظيم أي نشاط ديني. وفي هذا الخصوص، وجهت «تعليم البنات» في المحافظة الساحلية تعميماً إلى جميع مديرات المدارس الأهلية والحكومية تحذر من تنظيم أي نشاط ديني سواء كان في شكل محاضرات أو ندوات، إلا بعد الرفع إلى إدارة التوعية الإسلامية التابعة لإدارة التعليم المعممة هذا الإجراء، ومنها إلى إمارة منطقة مكةالمكرمة بغرض أخذ الموافقة على تنظيمه من عدمه. وتضمن التعميم الذي وجه إلى جميع المدارس الحكومية والأهلية (حصلت «الحياة» على نسخة منه) عدم تمكين غير مشرفات التوعية الإسلامية من إلقاء المحاضرات في المدارس وفق الضوابط المنظمة لذلك، وذلك تقيدًا بالأمر الصادر من النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، وتعميم أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، القاضيين بمنع جمع التبرعات بأشكالها كافة، أو تنظيم المحاضرات بجميع ضروبها إلا بعد الحصول على تصريح من الجهة المخول لها المصادقة على ذلك. بدورها، أوضحت مديرة إدارة التوعية الإسلامية في الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنات في محافظة جدة خديجة شافعي، أن هذه الخطوة اتخذت نظراً إلى ما يحدث من بعض المدارس باستضافة الداعيات اللائي لا يحملن مؤهلاً شرعياً يؤهلهن للدعوة، وغير مصرح لهن من الجهات المختصة مزاولة مثل هذا النشاط. واعتبرت شافعي أن ما تقوم به هذه الشريحة من الداعيات من جمع التبرعات أمر ينافي التعليمات الموجهة ولا يستند إلى أنظمة مقرة من الجهات ذات الصلة، ما يجعله أمراً طائشاً ليس إلا مجرد اجتهادات شخصية، مشيرة إلى أن توجهاتهن الفكرية غير معروفة، ما قد يؤدي إلى استغلال هذه المنابر من المؤيدات للفكر الضال والمنحرف في زرع أفكارهن في المتلقيات للمحاضرات والندوات التي يعقدنها، خصوصاً في المدارس على طالبات لم تكتمل لديهن بعد الصورة الفكرية النهائية، وكذلك دعم الفئات الضالة بالأموال التي يتم جمعها من طريق مثل هذه المسالك. يذكر أن توجيه الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنات في محافظة جدة بهذا التعميم جاء بناء على ما توافرت لإمارة منطقة مكةالمكرمة من ملاحظات حول المجتمع الدعوي النسوي أخيراً، استدعت إلى تعميم أمير المنطقة بشأنه في السابع من شعبان الماضي بغية ضبط الدعوة في الأوساط النسوية، خصوصاً طالبات المدارس والجامعات والمجتمعات الأنثوية عموماً.