ادلى الناخبون البحرينيون امس باصواتهم في الانتخابات البرلمانية والبلدية، هي الثالثة منذ تولي الملك حمد بن عيسى آل خليفة سدة الحكم، في اجواء هادئة نسبيا. وفاقت نسبة المشاركة في الاقتراع كل التوقعات، خصوصا من جانب النساء. وكان لافتاً ما أعلنه وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، عن أن عدداً من الناخبين في دوائر انتخابية متعددة تعرضوا للترهيب من بعض المرشحين وفريقهم الانتخابي، مشيراً الى أن بعض هؤلاء وانصارهم حاولوا التأثيرعلى الناخبين في المقار الانتخابية، ما اضطر السلطات الى التدخل. وفي الوقت نفسه رفض الشيخ خالد، في مؤتمر صحافي، الحديث عن ضغوط للتأثير على الشيعة، مؤكداً «أن هذا غير صحيح أو مقبول»، مشدداً على أن البحرين» لم تغلق اي موقع أو مدونة لأغراض سياسية، بل أن ما أغلق من مدونات كان لها علاقة مباشرة بالقضية الإرهابية التي تنظر فيها المحكمة». والجدير بالذكر أن الدكتور جاسم العجمي عضو المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، وعضو اللجنة الموقتة للمراقبة على الانتخابات، أكد هو بدوره أن بعض المرشحين تجاوزوا حقهم في الدعاية، واستمروا بها حتى بعد صباح يوم الجمعة، الوقت المحدد قانونياً لانتهائها. ومنذ الساعة الثامنة من صباح امس بدأ الناخبيون يتدفقون على المراكز الانتخابية ال 49 التي انتشرت في جميع أنحاء البلاد، والتي أغلقت عند السادسة مساء للانتخابات النيابية والثامنة للبلدية. ومن المتوقع صدور النتائج في ساعة متقدمة ليلا وربما صباح اليوم، وذلك من داخل مراكز الاقتراع، وفي حضور القضاة والمراقبين والجمعيات والصحافة. وكان ملاحظا حضور عدد كبير من الوسائل الإعلامية الخليجية والعربية والعالمية، ما جعل المركز الإعلامي في مرفأ البحرين، والذي أقامته هيئة شؤون الإعلام، اشبه بخلية نحل، ومكاناً للقاء الصحافيين المسؤولين البحرينيين. ومن المتوقع، بعد إعلان النتائج، تشكيل حكومة جديدة، يعتقد بأنها ستشبه الحالية مع تغيير بسيط في بعض المناصب.