واشنطن، طهران، أنقرة - «الحياة»، يو بي آي - أكد مسعود شفيعي، محامي الأميركيين الثلاثة المتهمين بالتجسس في إيران، مثولهم في 6 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل أمام محكمة الثورة، التي ستعقد جلستها برئاسة القاضي صلواتي. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» عن شفيعي قوله إنه: «لم يتم حتى الآن إرسال بلاغ أو أخطار من قبل المحكمة في شأن مثول ساره شورد أمامها، أحد المتهمين الأميركيين الثلاثة، التي إطلق سراحها بكفالة تبلغ قيمتها 500 مليون تومان. وأوضح أنه يمكن للمحكمة أن تصادر الكفالة في حل تخلّف المتهم عن المثول أمامها. وكشف إنه تلقى إخطاراً كي يحضر الى المحكمة في الموعد المقرر للدفاع عن موكليه. وتوقع أن تكون جلسة المحكمة مغلقة «نظراً إلى خصوصيات هذا الملف». وكان الأميركيون الثلاثة اعتقلوا في حزيران (يونيو) الماضي لدى دخولهم من جبال كردستان العراقية إلى إيران، التي اتهمتهم بالتجسس، فيما أكدوا أنهم كانوا يزاولون هواية التسلق. على صعيد آخر، وصل الأميركي من أصل إيراني رضا تقوي إلى الولاياتالمتحدة بعد أن أفرجت السلطات الإيرانية عنه إثر احتجازه أكثر من سنتين بتهمة دعم منظمة مناهضة للنظام. وذكرت شبكة «سي أن أن» الأميركية ان تقوي (71 سنة) وهو رجل أعمال متقاعد من مقاطعة أورنج في ولاية كاليفورنيا، إطلق سراحه من سجن إيفين حيث يعتقل مواطناه جوش فتال وشاين بوير، المتهمين مع شورد بالتجسس. واعتقلت السلطات الإيرانية تقوي في أيار (مايو) 2008 بتهمة تقديم 200 دولار إلى منظمة مناهضة للحكومة تعرف باسم «توندار»، تتهمها طهران بتفجير مسجد بمدينة شيراز أسفر عن مقتل عشرات. وأبلغ تقوي معتقليه أنه أعطى الجماعة المبلغ من دون قصد، اعتقاداً منه أنها هدية من شخص في لوس أنجليس إلى شخص محتاج في طهران، وقد تفهمت السلطات الإيرانية ذلك أخيراً. إلى ذلك، أوضح وزير الدفاع الإيراني العميد أحمد وحيدي ان الجيل الجديد المتطور من منظومة صواريخ مرصاد ستدخل الخدمة في القريب العاجل، كاشفاً ان هذه الصواريخ تمتاز بارتفاعها وقدرتها علي اصابة أهداف عدة في وقت واحد. ودخلت منظومة صواريخ مرصاد المتوسطة المدي الخدمة في آذار (مارس) الماضي، ووضعت تحت تصرف مقر قيادة خاتم الأنبياء التابع للحرس الثوري. وأفادت معلومات أن المنظومة الجديدة تحتوي علي برامج إلكترونية تتيح لها تعقب الأهداف وإصابتها بدقة أكبر. كما أعلن وحيدي أن المؤسسة العسكرية تصنّع صواريخ «أس أس 300» مماثلة لتلك التي ألغت روسيا صفقة شرائها، وتدرس إيران الخطوات القانونية لمقاضاتها. مزيد من الحوار وفي أنقرة، دعا وزير الدولة التركي كبير المفاوضين في محادثات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي عجمان باغيس أمس الى مزيد من الحوار لإنهاء الخلاف القائم بين القوى الغربيةوطهران في شأن البرنامج النووي الإيراني. ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» التركية عن باغيس قوله للصحافيين بعد جلسة نقاش ضمن مؤتمر يعقد في تركيا حول العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، «إذا كان إيقاف إيران عن الحصول على أسلحة نووية هو ما يراد، فإن الطريقة لضمان ذلك يجب ألا تكون العقوبات بل مزيد من الحوار». وزاد: «إن لم تساعد جارك المقابل بإطفاء النار فإنها ستلحق بمنزلك».