انطلق برنامج سلطان بن عبدالعزيز لدعم اللغة بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو) عام 2007، بتوجيه من الأمير الراحل سلطان بن عبدالعزيز، الرئيس الأعلى لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، وقدم البرنامج دعماً للمنظمة قدره 3 ملايين ريال، لدعم اللغة العربية وترجمة الأبحاث والمؤلفات ومحاضر الجلسات والاجتماعات والتقارير الميدانية للمنظمة. وفي شهر كانون الأول (ديسمبر) من عام 2015 الماضي، شارك رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، في احتفالية «يونيسكو» باليوم العالمي للغة العربية، وألقى كلمة في تلك المناسبة أكد فيها على أنّ اللغة من أهم مقومات الهوية لكل أمة، وأنها سجل ماضيها ولسانه، وسجل حاضرها ولسانه، وسجل مستقبلها ولسانه، وهي الوعاء الثقافي والفكري، الذي يجمع الأمة ويوحدها، واللغة تقوى وتضعف بقوة أبنائها وضعفهم، لذا تحرص الشعوب على التمسك بلغتها اعتزازاً ودفاعاً، تطوراً وانتشاراً. وفي إطار حرص مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية على استمرارية برامجها التنموية الخيرية كافة، واستثماراً لما حققه برنامج سلطان بن عبدالعزيز لدعم اللغة العربية من مساهمة فعالة في خدمة اللغة العربية واستخداماتها في المنظمة، الأمر الذي جعلها تنافس اللغات الحية الأخرى في المقدمة، وجه الأمير خالد بن سلطان بمواصلة البرنامج لمهماته الثقافية الرفيعة من خلال دعم ضخم تمثل بمبلغ 5 ملايين دولار أميركي على مدى خمس سنوات بمعدل مليون دولار سنوياً، وحظي توجيهه بإشادات واسعة من مسؤولي المنظمة، وأعضاء السلك الدبلوماسي فيها. من جهته، أكد الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز، بمناسبة رعاية المؤسسة لاحتفالية «يونيسكو» باليوم العالمي للغة العربية، على أنّ للغة قيمة جوهرية كبرى في حياة كل أمة، ولذلك جاء توجيه مؤسس هذا الكيان الخيري بتعلم اللغات ونقل العلم والمعرفة بما يسهم في تجسير الفجوة بين الثقافات المختلفة ويسهم في تواصل حضارات الشعوب. وأضاف: «إن هذا البرنامج يمثل أحد أنشطة مؤسسة تنموية خيرية رائدة أسسها رجل كان همه إعلاء كلمة الحق والعدل، ومقاومة تشويه المفاهيم بالإصغاء لنداء الوجدان والضمير والعقل والحكمة والعدالة المجردة والتسامح والتواصل من دون تعصب ولا تشتت، رحم الله سلطان الخير، الأمير سلطان بن عبدالعزيز، المؤسس، الرئيس الأعلى لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية». وذكر أنّ «للغة قيمة جوهرية كبرى في حياة كل أمة، لكونها الأداة التي تحمل الأفكار، وتسهم في التعرف على فرص الإبداع والتعلم وتنقل المفاهيم فتقيم بذلك روابط الاتصال بين الأمم». وأكد أن: «اللغة العربية لغة تحمل رسالة إنسانية بمفاهيمها وأفكارها، واستطاعت أن تكون لغة حضارة إنسانية واسعة اشتركت فيها أمم شتى، كان العرب نواتها الأساسية والموجهين لسفينتها، اعتبروها جميعاً لغة حضارتهم وثقافتهم، فاستطاعت أن تكون لغة العلم والسياسة والتجارة والعمل والتشريع والفلسفة والمنطق والأدب والفن، ولغة قرآنها الذي تبوأ الذروة فكان مظهر إعجاز لغتها». وكانت مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز رعت حفلة «يونيسكو» باليوم العالمي للغة العربية بباريس في منتصف شهر ديسمبر الماضي 2016، ونيابة عن الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز، الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، وقع وقتها صالح بن إبراهيم الخليفي، المدير العام للمؤسسة، اتفاق تعاون مع «يونيسكو»، توثيقاً لتواصل دعم المؤسسة للمنظمة بمبلغ 5 ملايين دولار أميركي بواقع مليون دولار سنوياً ولمدة خمس سنوات اعتباراً من عام 2015.