صرح ناطق باسم وزارة حقوق الانسان العراقية السبت ان الوثائق التي كشفها موقع ويكيليكس "لم تشكل اي مفاجأة". وقال كامل الامين ان "التقرير لم يشكل اي مفاجأة لاننا اشرنا الى امور كثيرة حدثت بينها ما وقع في سجن ابي غريب (...) وكثير من الحالات التي قامت بها القوات الاميركية". واضاف "بالنسبة لنا لن نفاجىء بمعلومات جديدة". وتابع ان عدد القتلى الذي كشفت الوثائق انه بلغ 109 آلاف منذ بداية الغزو في 2003 "قريب من الارقام التي اعلنتها وزارة الصحة العراقية". واكد ان "حقوق الانسان لديها تثبيت لكثير من حالات القتل العمد بينها حادثة بلاك ووتر ومقتل عبير ومجزرة اغتيال العائلات في منطقة حديثة". واطلق عناصر شركة "بلاك ووتر" الامنية الاميركية النار على مدنيين عراقيين في ساحة النسور ببغداد في ايلول/سبتمبر 2007 خلال مهمة لوزارة الخارجية الاميركية، ما ادى الى مقتل 14 شخصا على الاقل. واتهم اربعة جنود اميركيين باغتصاب وقتل اربعة مدنيين عراقيين في اذار/مارس 2006، في المحمودية (30 كلم جنوب بغداد). وكانت الولاياتالمتحدة دانت أمس الجمعة نشر موقع ويكيليكس وثائق سرية عن الحرب في العراق معتبرة انه يمكن ان يعرض للخطر القوات الاميركية والعراقيين ولن يكشف اي جديد بشأن الحرب. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) جوف موريل "بكشف معلومات حساسة كهذه يواصل ويكيليكس تعريض حياة قواتنا وشركائها في التحالف والعراقيين والافغان العاملين معنا، للخطر". وكان دايف لابان احد الناطقين باسم وزارة الدفاع الاميركية صرح الجمعة ان الوزارة تتوقع نشر حوالى 400 الف وثيقة، مؤكدا ان الملف لا يحوي اي اسرار كبرى. واضاف ان هذه الوثائق "معلومات اولية جمعتها وحدات عسكرية" ولا تتضمن "تحليلا استراتيجيا ولا معلومات رفيعة المستوى". وتابع ان الوثائق "تتحدث عن معاملة المعتقلين وعن مناقشات بين مسؤولين اميركيين وشخصيات سياسية عراقية وتفجير الغام يدوية الصنع" وعمليات على "المستوى التكتيكي". من جهتها، دانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الجمعة "باوضح العبارات" اي تسريب لمعلومات يشكل تهديدا لحياة الاميركيين. ورفضت كلينتون مناقشة تفاصيل المعلومات التي نشرها ويكيليكس والتي تكشف بحسب الجزيرة عن تستر الجيش الاميركي على عمليات تعذيب يمارسهاالجيش العراقي ومقتل عدد كبير من المدنيين على حواجز اميركية في العراق. وقالت لصحافيين "انا جازمة انه علينا ان ندين باوضح العبارات كشف افراد او منظمات عن اي معلومات سرية قد تهدد حياة العاملين الاميركيين وشركائهم والمدنيين". واكدت كلينتون في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي انها تعارض الكشف عن معلومات "يهدد امننا الوطني والامن الوطني للذين نعمل معهم". غير أن مسؤولين في البنتاغون قللوا من اهمية المعلومات الواردة في الملفات المتعلقة بالعراق وقالوا انها لا تحوي مفاجآت ولم تقدم اي معلومات جديدة عن النزاع. وصرح موريل "انها لقطات عن احداث مأساوية وعادية لكنها لا تنقل كل الوضع".