بحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس تطورات القضية الفلسطينية والجهود المبذولة لإعادة عملية السلام إلى مسارها الصحيح وضرورة قيام المجتمع الدولي بواجباته حيال هذا الأمر لتحقيق سلام عادل وشامل يضمن للشعب الفلسطيني إقامة دولته المستقلة على ترابها الوطني وعاصمتها القدس، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية في هذا الشأن. وأكد السفير الفلسطيني لدى المملكة جمال الشوبكي أن الرئيس عباس أطلع خادم الحرمين على مسيرة العملية السياسية المتعثرة بسبب التعنت الإسرائيلي، وقال: «ان خادم الحرمين وعد الرئيس عباس ببذل المزيد من الجهود في المحافل الإقليمية والدولية والدول المعنية لدعم القضية الفلسطينية». وشدد الشوبكي على أن الملك عبدالله جدد موقفه وموقف بلاده الثابت من أن «القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للعرب والمسلمين، مجدداً حرصه في الوقت ذاته على ضرورة وحدة الصف الفلسطيني والوفاق العربي». وأوضح أن خادم الحرمين والرئيس عباس شددا على ضرورة «أن تكون هناك مواقف مستقبلية لمواجهة التعنت الإسرائيلي في أي مرحلة من المراحل، وشددا على أهمية وقف الاستيطان وإيجاد خطط مستقبلية لمواجهة مخططات إسرائيل»، وذلك في إشارة إلى نية إسرائيل إعلان يهودية الدولة العبرية. حضر المحادثات رئيس الاستخبارات العامة الأمير مقرن بن عبدالعزيز ونائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز ومستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز والمقدم طيار ركن تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز. من جهته، اكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه في مقابلة اجرتها معه «الحياة» في رام الله ان الاتفاقات الموقعة بين منظمة التحرير واسرائيل «لا يمكن ان يستمر التزام طرف بها الى الابد، وانتهاك طرف آخر لها لحد الغائها». وقال: «يمكن ان تأتي لحظة، اذا استمر الاسرائيليون في السياسة ذاتها، نعيد النظر خلالها في هذه الاتفاقات». من جانبه، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في مؤتمر صحافي عقب لقائه وقادة الفصائل الفلسطينية مع نائب رئيس جنوب افريقيا خاليما موتلانتي امس: «من اجل اتمام المصالحة وانطلاقا من حرصنا عليها، نجري حاليا اتصالات للتوافق على مواعيد وترتيبات جديدة وبديلة نرجو ان نوفق فيها لان الهدف الذي نسعى من اجله هو اتمام المصالحة وتوحيد الجهد والصف الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي». واوضح ان الحركة فوجئت بطلب «فتح» تغيير مكان عقد جلسة الحوار الوطني من دمشق الى بيروت، وقال ان «لقاءنا الاربعاء الماضي (مع فتح)... كان مقررا ومتفقا عليه بيننا وبين الاخوة في فتح، لذلك فوجئنا بطلب تغيير المكان. استهجنا ذلك».