حذرت الولاياتالمتحدة مواطنيها من السفر إلى غامبيا أمس (السبت) وحضت الموجودين منهم فيها على المغادرة بسبب احتمال وقوع اضطراب على صلة بتمسك الرئيس يحيى جامع بالسلطة على رغم خسارته في الانتخابات... وذكر بيان نشرته وزارة الخارجية الأميركية على موقعها على الإنترنت أن «نحذر المواطنين الأميركيين من السفر إلى غامبيا بسبب احتمال وقوع اضطراب مدني وعنف في المستقبل القريب»، موضحاً أنه يتوجب «على الأميركيين النظر في المغادرة على متن رحلات جوية تجارية أو بأي وسيلة أخرى». وأضاف البيان «جلسة استماع المحكمة العليا المقررة في العاشر من كانون الثاني (يناير) الجاري للنظر في رفض جامع نتيجة الانتخابات التي فاز فيها منافسه أداما باروا في أول كانون الثاني (ديسمبر) الماضي» ربما تمثل بداية للعنف. وفي سياق متصل، قالت رئيسة ليبيريا ايلين جونسون سيرليف للصحافيين على هامش اجتماع قادة «المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا» (ايكواس) في العاصمة الغانية أكرا إن «زعماء غرب أفريقيا ما زالوا يسعون للوساطة لضمان انتقال سلمي للسلطة في البلاد». وتابعت: «المجموعة ليست لديها نية حتى الآن نشر قوتها العسكرية في غامبيا»، موضحة «نحن ملتزمون بوساطة سلمية وانتقال سلمي للسلطة.. سنواصل السعي الى ذلك في الفترة الحالية». وحذرت «ايكواس» سابقاً من أنها ستتخذ «الإجراءات الضرورية كافة» لحل الأزمة. ولمحت السنغال المجاورة إلى أن العمل العسكري سيكون حلاً أخيراً. ومن جهته، قال وزير الخارجية النيجيري جيفري أونياما إن ايكواس ستعقد اجتماعاً الإثنين في أبوجا لبحث اتخاذ خطوات أخرى. وأضاف دون الإدلاء بتفاصيل «هناك بعض المعلومات المثير للقلق سمعها الرئيس (النيجيري محمد بخاري) ويحتاج للتأكد منها واجتماع أبوجا سيتخذ قراراً نهائياً». وعينت ايكواس بخاري وسيطاً. ويشعر ديبلوماسيون بقلق من احتمال تصاعد أزمة الانتخابات بسرعة إلى أعمال عنف. وتعهد جامع البقاء في السلطة بعد انتهاء فترة رئاسته في كانون الثاني (يناير) متحدياً دعوات زعماء غرب أفريقيا تسليم السلطة للفائز في الانتخابات. وقال جامع الذي تولى السلطة في انقلاب في العام 1994 في كلمة بثها التلفزيون الرسمي الشهر الماضي: «لست جباناً. لا يمكن انتهاك حقي. هذا هو موقفي. لا يمكن أن يحرمني من هذا النصر إلا الله القدير».