يعيش المتعاملون في السوق المالية السعودية حالاً من الترقب بعد انتهاء الشركات المساهمة من إعلان نتائجها المالية للربع الثالث من العام الحالي، ومجمل أعمالها عن الأشهر التسعة المنتهية من السنة، وفي ظل شُح المحفزات، وتناقص السيولة المتاحة للتداول، والتي سيتحول جزء غير قليل منها لأسهم «الخضري» التي ستدرج في السوق المالية اليوم. ومن المتوقع أن تكون أسهم «المضاربات» الخيار المفضل لمعظم المتعاملين في السوق، بعد أن جاءت نتائج معظم الشركات غير مقنعة، خصوصاً نتائج «المصارف» التي تستحوذ على 35 في المئة من قيمة المؤشر، و«الأسمنت» الذي يشكل 3.5 في المئة من القيمة السوقية. وخلال تعاملات الأسبوع فشل المؤشر العام في تخطي مستوى 6300 نقطة بتأثير من ضغوط «البيع» بعد انتهاء مفعول «النتائج» ليسجل المؤشر الخسارة الأسبوعية الثانية على التوالي ويستقر عند مستوى 6230.15 نقطة، في مقابل 6302.52 نقطة ليوم الأربعاء من الأسبوع السابق، بخسارة قدرها 72.37 نقطة، نسبتها 1.15 في المئة، لترتفع خسارة المؤشر في آخر أسبوعين إلى 188 نقطة، نسبتها 2.92 في المئة، فيما تقلصت مكاسب المؤشر منذ مطلع السنة إلى 108 نقاط، نسبتها 1.77 في المئة. وكان المؤشر استهل تعاملات الأسبوع الماضي مسجلاً أكبر خسارة في آخر شهرين، نتيجة دخول أسهم «البتروكيماويات» موجة الهبوط مع أسهم «المصارف»، لتبلغ محصلة عدد الأسهم المتراجعة نهاية الأسبوع الماضي 95 شركة من أصل 144 شركة جرى تداول أسهمها، بينما ارتفعت أسهم 41 شركة، وحافظت أسهم 8 شركات على أسعارها نهاية الأسبوع السابق، لتهبط القيمة السوقية إلى 1.236 تريليون ريال، بخسارة قدرها 10 بلايين ريال، نسبتها 0.80 في المئة. وبتأثير تذبذب الأسعار، سجلت السوق المالية تراجعاً في معدلات الأداء، إذ هبطت القيمة المتداولة إلى 13.2 بليون ريال، بنسبة هبوط 8 في المئة، فيما تراجعت الكمية المتداولة 10 في المئة إلى 560 مليون سهم، وهبط عدد الصفقات بنسبة 2 في المئة، ونتيجة لتراجع المضاربات هبط متوسط حجم الصفقة بنسبة 8 في المئة، إلى 1843 سهماً. وطاول الهبوط مؤشرات 12 قطاعاً من السوق، كان أكبرها خسارة مؤشر «التشييد والبناء» الهابط 7.86 في المئة، تلاه مؤشر «الطاقة» المتراجع 6.77 في المئة، ليقلص مكاسبه في 2010 إلى 21 في المئة، فيما بلغت خسارة مؤشر «البتروكيماويات» 0.79 في المئة، وفقد مؤشر «المصارف» 0.49 في المئة من قيمته، في المقابل حقق مؤشر «التأمين» أكبر زيادة نسبتها 1.1 في المئة، وارتفع مؤشر «النقل» 1.02 في المئة. أما أبرز الأسهم في تعاملات الأسبوع الماضي، فكان سهم «سابك» الذي استحوذ على 21.2 في المئة من السيولة المتداولة تعادل 2.8 بليون ريال، ارتفع سعره خلالها 1.11 في المئة، إلى 90.75 ريال، فيما تصدر سهم «الإنماء» الأسهم بتداول 75 مليون سهم، نسبتها 13.3 في المئة، استقر سعره خلالها عند 10.70 ريال، وجاء سهم «بوبا العربية» في صدارة الأسهم الرابحة بنسبة ارتفاع 11.30 في المئة، إلى 22.65 ريال، بينما سجل سهم «الزامل للصناعة» أكبر خسارة بلغت 15.27 في المئة إلى 38.30 ريال.