أعلنت «مؤسسة الإمارات للطاقة النووية» إنجاز 50 في المئة من عمليات إنشاء المحطتين الثالثة والرابعة في مشروع «براكة» للطاقة النووية السلمية، وبدء مرحلة جديدة، ما يساهم في دعم الإنجازات المستقبلية وتحقيق الأهداف الاستراتيجية الرامية إلى توفير طاقة نووية آمنة وموثوقة وصديقة للبيئة لدولة الإمارات. وتشكل هاتان المحطتان اثنتين من أربع محطات تعاقدت دولة الإمارات مع كوريا الجنوبية على بنائها في إمارة أبو ظبي بكلفة 20 بليون دولار، تبدأ أولاها الإنتاج نهاية العام الحالي، على أن يكتمل تنفيذ المشروع عام 2020. وبدأ إنشاء المشروع عام 2012، ومن المقرر أن توفر المحطات نحو 25 في المئة من حاجات الإمارات من الكهرباء الصديقة للبيئة، ما سيحدّ من الانبعاثات الكربونية. وأكدت المؤسسة في بيان أمس، إنجاز أعمال تركيب البطانة الداخلية لقبة مبنى احتواء المفاعل الخاص بالمحطة الثالثة، وتركيب أنابيب أنظمة التبريد وربط حاوية المفاعل بمضخات التبريد ومولد البخار في المحطة الرابعة، إضافة إلى تركيب كل أجزاء المولد التوربيني. وقال الرئيس التنفيذي للمؤسسة محمد إبراهيم الحمادي، أن «هذه الإنجازات الخاصة بالعمليات الإنشائية التي نجحنا في تحقيقها خلال مراحل بناء المشروع، تؤكد التزامنا المستمر بأعلى معايير السلامة والجودة، وتعتبر تتويجاً لجهود فريق العمل وتفانيه»، لافتاً إلى أن «البراكة يُعتبر أول موقع في العالم تبنى فيه 4 محطات نووية متطابقة في آن واحد». وأشار إلى أن «الإنجازات الإنشائية الجديدة في المحطتين الثالثة والرابعة جاءت نتيجة للتعاون الوثيق بين مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وشريكتها في الائتلاف المشترك الشركة الكورية للطاقة الكهربائية (كيبكو)». وأضاف الحمادي: «سيكون للطاقة النووية الآمنة والمستدامة والصديقة للبيئة دور مهمّ وحيوي في مستقبل الإمارات، ما سيعود بالكثير من المنافع على اقتصادنا الوطني إلى جانب توفير فرص العمل والمساهمة في بناء قطاع صناعي محلي متقدّم ومساند للمشروع في موقع براكة في المنطقة الغربية لإمارة أبو ظبي». وقال نائب الرئيس التنفيذي في «مؤسسة الإمارات للطاقة النووية» أحمد الرميثي: «أنجزنا 35 في المئة من المحطة الرابعة قبل الموعد المحدد، وذلك في أعقاب إتمام الأعمال ذاتها قبل 10 أشهر للمحطة الثالثة». يُذكر أن مع تركيب البطانة الداخلية للقبة في المحطة الثالثة، ارتفعت نسبة إنجاز العمليات الإنشائية لقبّة مبنى احتواء المفاعل إلى أكثر من 62 في المئة، ويُتوقع إنجاز بناء القبة في الربع الجاري، أي بعد عام تقريباً من إنجاز قبة المفاعل الثاني.