رحل الممثل اللبناني المخضرم سليمان الباشا عن 91 سنة، بعد مسيرة طويلة في المسرح والتلفزيون، وأعمال بقيت في الذاكرة مثل مسلسلات «أبو ملحم» و»حكمت المحكمة» و»صندوق الفرجة». كانت بدايات ابن الجبل مع حبّ الفن عندما فتح والده خطّار متجراً قرب مسرح مدرسة «رأس بيروت العلْوي». وفي العشرينات من عمره، دُعي سليمان الباشا الى عرض مسرحي لعبدالحفيظ محمصاني في بحمدون. وبعد مشاهدته، راح يتردّد على فرقة محمصاني خلال فتراتها التدريبية في ساحة البرج في وسط بيروت. وأصرّ على امتهان التمثيل، وبعد موافقة الأهل، التحق بفرقة محمصاني «من دون أجر». في بدايات «تلفزيون لبنان»، أدى دور الأب في مسلسل «تحت السنديانة» للكاتب جورج طويل، وشارك فيه إلى جانب زهة وهيام يونس وإحسان صادق وإيلي صنيفر. وحينها، كان البث على الهواء مباشرةً. وبعدها كرّت السبحة. أما في المسرح، فعمل الباشا مع جلال خوري في العديد من أعماله، منها: «جحا في القرى الأمامية» (1972) و»القبضاي» (1973)، و»الرفيق سجعان» (1974). كما وقف على الخشبة إلى جانب نضال الأشقر، وأنطوان كرباج، وليلى كرم، في مسرحية أخرجها برج فازليان، وكتب موسيقاها زياد الرحباني عن نصّ التركي خلدون ثائر بعنوان «أبو علي الأسمراني» (1974). كما ألّف نصوصاً مسرحية وأخرجها وقدّمها في المناطق اللبنانية، منها «الموظف الكبير»، و«مصيبتي ابني»، و«استشهد غصب عنو». إلى ذلك، نشط الباشا نقابياً وسياسياً في صفوف الحزب التقدّمي الاشتراكي.