واشنطن - ا ف ب - كشف الرئيس السابق لهيئة الاركان المشتركة الاميركي الجنرال هيوغ شيلتون، فقدان الرموز المشفّرة الفائقة السرية التي تسمح للرئيس الاميركي بإطلاق ضربة نووية، على مدى «شهور» خلال عهد الرئيس السابق بيل كلينتون. ويُفترض ان تبقى الرموز النووية المشفرة التي تُحفظ على شكل بطاقة رقمية وتسمح بالتحكم بالسلاح النووي، في متناول الرئيس في شكل متواصل، وهي تبقى بعهدة أحد معاونيه. وذكر شيلتون في مذكراته الصادرة حديثاً بعنوان «من دون تردد: رحلة محارب اميركي»: «في فترة ما في عهد ادارة كلينتون - وهذا لم يكشف أبداً على حد علمي حتى الآن - فُقدت الرموز المشفرة على مدى شهور». واضاف ان مساعد الرئيس المكلف حفظ «الكعكة» كما تُلقب هذه الرموز، أضاعها. وحين حضر مسؤول من وزارة الدفاع (بنتاغون) يوماً الى البيت الابيض لتأكيد الرموز وفق اجراء روتيني شهري، خدعه المساعد مؤكداً انها مع الرئيس وانه في اجتماع طارئ. وزاد شيلتون: «هذه اللعبة الصغيرة استمرت من دون علم الرئيس كلينتون، انا واثق من ذلك». واستمر ذلك حتى تحتّم تبديل الرموز بمجموعة جديدة، والذي يحصل كل اربعة شهور. وكتب: «اكتشفنا عندها ان المساعد لا فكرة لديه عن مكان وجود الرموز المشفرة القديمة، لأنها كانت مفقوده منذ شهور. لم تكن يوماً مع الرئيس، لكنني واثق انه كان يعتقد انها بعهدة مساعده كما كان ينبغي». وأُبدلت كل الاجراءات بعد هذا الحادث.