مثل سوري في العشرين من العمر الأربعاء أمام محكمة في برلين في أول قضية لطالب لجوء يشتبه بأنه عمل لحساب تنظيم «داعش» بعد وصوله مع مهاجرين إلى ألمانيا العام 2015. ولزم المتهم شأس المحمد الصمت في قفص الاتهام وكان ينظر إلى مترجمه في حين طلب محاميا الدفاع عبثاً عقد جلسة مغلقة ونفيا انتماء موكلهما إلى التنظيم المتشدد. وسيحاكم المحمد الذي اعتقل في 22 آذار (مارس) 2016، حتى نيسان (أبريل) على الأقل بتهمة «الانتماء إلى منظمة إرهابية في الخارج» و «خرق القانون حول الأسلحة الحربية». وعند حصول الوقائع كان يراوح سنه بين ال16 وال19 وقد يتعرض لعقوبة تصل الى 10 سنوات سجناً إذا حوكم كراشد وإلى السجن خمس سنوات إذا حوكم كقاصر. وقالت النيابة الفيديرالية إن السوري الذي جنّده «داعش» منتصف العام 2013 «واصل عمله» للتنظيم بعد مجيئه إلى ألمانيا صيف 2015. وأضافت «أنه رصد أهدافا محتملة لشن هجمات» في برلين خصوصاً ساحة ألكسندربلاتز وبوابة براندربرغ ومبنى الرايشتاغ، مجلس النواب. وقالت المحكمة الفيديرالية في تشرين الأول (أكتوبر) إن الشاب اتصل بشخص في سورية ليبلغه عدد الأشخاص والحافلات الموجودة في ساعات محددة. وتتهمه النيابة أيضاً بأنه «كان صلة الوصل مع منفذين محتملين لاعتداءات» وبأنه «أعرب عن استعداده لارتكاب هجوم في ألمانيا». وكان رجل دين من بلدته في سورية التي تبعد 15 كلم من دير الزور (شرق سورية) جنده عام 2013 وتلقى تدريبات عسكرية قبل المشاركة في عدة عمليات لتنظيم «داعش». وبحسب المحققين، فقد تولى مهمة الحراسة في مطار دير الزور وشارك في عملية الاستيلاء على أجزاء من المدينة نفسها وقدّم تموينات لمسلحين آخرين.