بعد تصريحات إيرانية تستبعد خروج ميليشيات «حزب الله» من سورية استناداً إلى اتفاق وقف النار الهش الذي دخل يومه الخامس، دعا وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إيران إلى الضغط على مقاتلي النظام والحزب لوقف انتهاكات الاتفاق، محذراً من أنها تعرّض محادثات السلام المزمع عقدها في آستانة ل «الخطر». وقال أن بلاده تعمل مع روسيا في شأن فرض عقوبات على من ينتهك اتفاق وقف النار الذي توسطت فيه وضمنت تنفيذه بلاده وموسكو، موضحاً أن مسؤولين روساً سيزورون أنقرة يومي التاسع والعاشر من كانون الثاني (يناير) الجاري لتحديد أطر «آستانة». وحذر أوغلو من أن مفاوضات السلام «قد تفشل ما لم يتم وقف الانتهاكات المتزايدة للهدنة (...) وبما أن إيران من الدول الضامنة للاتفاق عليها القيام بدورها». وكان علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الإيراني الأعلي علي خامنئي، قال أمس أن التفاهمات في شأن وقف النار في سورية لا تشمل خروج المجموعات المسلحة المؤيدة للحكومة السورية، مثل «حزب الله»، معتبراً المعلومات التي تتردد في هذا الشأن «دعاية يطلقها العدو». وجاء النفي الإيراني بعد أيام من مطالبة تركيا بضرورة انسحاب الحزب من الأراضي السورية.