شدد سفير أميركا لدى المملكة الدكتور جوزيف دبليو ويستفول على أن العلاقات السعودية - الأميركية اتسمت بالتناغم التام والثبات، موضحاً خلال لقائه أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف بن عبدالعزيز، يرافقه القنصل العام في الظهران مايك هانكي، لمناسبة انتهاء فترة عمله أن «هذه العلاقات اتسمت بهذا الثبات حتى في أصعب الأوقات»، منوهاً بالتعاون القائم بين البلدين في المجالات كافة. من جهته، وصف أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف بن عبدالعزيز، العلاقات السعودية - الأميركية ب«المتينة والوطيدة»، موضحاً أن «آفاق التعاون بين البلدين تشمل مجالات عدة». وأشار، خلال اللقاء أمس (الثلثاء) – بحسب وكالة الأنباء السعودية - إلى أن «حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، حريصة كل الحرص على تعزيز علاقتها بالأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي كافة بما يخدم مصالح البلدين والأمتين العربية والإسلامية». وأكد أن «منهج المملكة في علاقاتها الدولية مع أصدقائها وحلفائها يمتاز بالثبات والوضوح منذ نشأتها وحتى الآن»، معرباً عن أمنياته لويستفول بالتوفيق في حياته العملية المقبلة، ونقل مشاهداته حول المجتمع السعودي إلى المجتمع الأميركي بصفته أحد الذين عايشوا المجتمع السعودي عن قرب خلال فترة عمله. إلى ذلك، أكد أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أن المملكة تمر هذه الأيام بمناسبة غالية على المواطنين بمرور عامين على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم، سائلاً الله أن يوفقه بما يحبه ويرضاه، وأن يشد عضده بولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، لتحقيق آمال وطموحات المواطنين في كل مجال. وقال: «إن المملكة ولله الحمد حققت خلال فترة وجيزة من عمر الزمن إنجازات غير مسبوقة واستطاعت ولله الحمد أن تجذِّر إنجازاتها على خريطة العالم في الأصعدة والميادين كافة»، مشيراً خلال حديثه في مجلس «الاثنينية» الأسبوعي بديوان الإمارة أول من أمس بحضور منسوبي الكلية التقنية بالدمام وعدد من طلابها إلى أن «الإنجازات التي تحققت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، انجازات عظيمة ذات أفق بعيد كان آخرها مشاريع الخير والنماء بالمنطقة الشرقية والإعلان عن الموازنة الجديدة التي تضمنت مفاهيم اقتصادية ذات أبعاد عالمية متقدمة، ستعود جميعها بالنفع والخير على الوطن والمواطنين». وأوضح خلال اللقاء أن «المنطقة الشرقية من أكثر المناطق التي تحتاج إلى مخرجات الكليات التقنية لما يتوافر فيها من الفرص الكثيرة في مجالات عدة وفي قطاعات مختلفة، وأيضاً فرص خاصة لرواد الأعمال». إلى ذلك، أكد أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف بن عبدالعزيز أن «كل التجارب السعودية ثرية لأن هذا هو ديدن المواطن الذي نأمل منه ألا يركن إلى العمل السهل والتعذر بعدم الحصول على عمل أو وظيفة، فالله تبارك وتعالى لا يطعم الإنسان ما لم يسع ويجتهد، إذ قال جلَّ من قائل (وجعلنا لكل شيء سببا)، وأهم مسببات الرزق هو السعي والعمل الدؤوب بلا كلل أو ملل بأمانة وإخلاص، وديننا الإسلامي حثنا على السعي في مناكب الأرض، ولنا في ذلك قدوة حسنة برسول الهداية صلوات الله وسلامه عليه والصحابة رضوان الله عليهم، فمن قرأ سيرة أصحاب الرسول سيجد مختلف الحرف التي عملوا بها وكذلك سير الأنبياء كل كان ذي حرفة». وشدد أمير المنطقة الشرقية على أن «المملكة لديها فرص كبيرة للعمل تكفي الانسان مشقة السؤال أو مهانة الانتظار، والشاب السعودي قوي قادر على أن يعمل في جميع المجالات الشريفة وأنا واثق بأنه سيجد، وسيصل كما وصل العديد من خريجي الكليات والتحقوا بكبريات الشركات الوطنية العملاقة في المملكة، التي يقودها إخوان لنا كانوا في يوم من الأيام على كراسي العلم والتحصيل في أماكن مختلفة ولم يبدأوا من الأعلى بل تدرجوا إلى أن وصلوا إلى ما وصلوا إليه»، مشيراً إلى أن «المستقبل تنافسي لا يقبل إلا الإنسان صاحب الهمة العالية والنية الصادقة والعزيمة المؤكدة لأداء عمل شريف وقادر على أن يطوع نفسه للعمل الجاد ويكون منتجاً وأن يستفيد من الفرص والإمكانيات المتاحة التي وفرتها له الدولة». وحث الأمير سعود بن نايف خريجي الكليات التقنية ومعاهد التدريب على العمل، مؤكداً أن «العمل الشريف لا خجل منه ولا حياء بل على العكس يجب أن يفخر الإنسان بكل عمل يقوم به».