أثار دخول طالب سعودي في جامعة داكوتا الشمالية مرحاض طائرة ركاب أميركية كانت في طريقها من مينابولس إلى غراند فوركس قلق أعضاء الطاقم من احتمال وجود متفجرات في المرحاض وتعطيل جهاز إنذار الحريق هناك وأدى ذلك إلى هبوط الطائرة اضطرارياً في مطار فارغو، حيث تم إنزال الركاب واحتجاز ثلاثة طلاب سعوديين أتوا لدرس اللغة الإنكليزية تمهيداً لدراسة الطيران. وبعد بضع ساعات أكدت المباحث الاتحادية (اف. بي. آي.) عدم وجود أي متفجرات، وعدم وجود ما يبرر احتجاز الطلاب الثلاثة. وسمح لقائد الطائرة بالإقلاع. وذكرت صحيفة «غراند فوركس هيرالد» أنه اتضح أن ما حدث كان «خلطاً لا معنى له». وأضافت أن هيئة الشبان الثلاثة الشرق أوسطية، ولغتهم الغريبة على مسامع الأميركيين، كانتا سبب الاشتباه فيهم. وقال الباحث في برنامج الفضاء التابع لجامعة داكوتا الشمالية بابلو دي ليون للصحيفة، وكان أحد ركاب الرحلة، إنه لاحظ أن رجلي شرطة يرتديان ملابس مدنية استوقفا الطلاب السعوديين قبل صعودهم إلى الطائرة، وقاما بتدقيق جوازات سفرهم وتأشيراتهم الدراسية، واستجوباهم لمدة نحو 20 دقيقة، «ويبدو أن كل شيء كان سليماً، إذ سمحا لهم بركوب الطائرة، ولم يكن ثمة ما يثير الاشتباه». وأضاف: «لكن ذهاب أحد السعوديين إلى المرحاض، وهو أمر فعله ركاب آخرون، أدى إلى تغيير الوضع. فبعد 10 أو 15 دقيقة من ذلك بدأت الطائرة تخفض ارتفاعها وطلب منا قائدها الاستعداد للهبوط». وقال قائد شرطة مدينة فارغو كيث تيرنز إن طاقم الطائرة حدد ما يمكنني تسميته ب «حالة اشتباه» في المرحاض على متن الرحلة». وقال مسؤول أمني آخر للصحافيين إنه أبلغ «بأن جهاز إطفاء الحريق أو جهاز الإنذار بوجود حريق تم العبث به». وحال هبوط الطائرة تم إنزال ركابها واقتيادهم على بعد نحو 300 متر لضمان سلامتهم إذا وقع انفجار على متنها. وقال دي ليون للصحيفة المحلية إنه اقترب من الطلاب السعوديين وسألهم عن مكان مجيئهم، فأجابوه بأنهم جاءوا لدرس الإنكليزية والطيران بجامعة داكوتا الشمالية. وأضاف أن الطقس كان بارداً جداً، ولذلك عمدت السلطات إلى توزيع بطانيات على المسافرين الذين احتجزوا خارج مبنى المطار نحو 20 دقيقة، ثم اقتيدوا على متن حافلات إلى مبنى المطار، فيما احتجز الطلاب السعوديون الثلاثة على متن شاحنات تابعة للشرطة حيث تم استجوابهم لمدة بضع ساعات، وأفرج عنهم من دون توجيه اتهامات إليهم. وخاطب أحد عملاء ال «اف. بي. آي.» الركاب في صالة المطار معتذراً عن التأخير، مؤكداً أن التفتيش والتحقيق لم يتوصلا إلى شيء. وتمت إعادة الركاب إلى الطائرة، عدا الطلاب السعوديين الذين توجّه مسؤول من جامعة داكوتا الشمالية لمرافقتهم إلى الحرم الجامعي على متن سيارة خاصة.