بخطى مسرعة لا يرهقها طول الطريق، ولا تحفر المسافة في أقدامها شقاً واحداً، ولا يدخر فيها الحلم نبضة من دون أن يزفرها، ليستنشق في أعقابها هواء «منعشاً»، جعلت قناة «العربية» من العالم «الافتراضي» الذي دخلته قبل خمسة أعوام «فرضاً» إعلامياً ومضت في إنجازه، لتطلق قبل أيام موقعها الإلكتروني «العربية.نت» في شكل جديد يتعاضد فيه المكتوب مع المرئي والمسموع ضمن إطار جاذب يحوي أبواباً تحريرية بكراً، وأفكاراً لا تكف أشجارها عن ولادة الثمر الشهي الطازج. وشهد أكثر من 200 إعلامي حفلة الإطلاق التي حضرها رئيس مجلس إدارة «مجموعة MBC» وليد بن إبراهيم آل إبراهيم، وقُص شريطها بإعلان تلفزيوني قصير قارن بين انفجار القنبلة النووية الذي غيّر وجه العالم، وكبسة الزر التي ستغيّر وجه الإعلام الجديد الذي بدت ملامحه صريحة في «العربية.نت» عبر مشروعها الكبير. ثم صعد رئيس تحرير موقع «العربية.نت» داود الشريان منصة المسرح، ليدشّن اللحظة المنتظرة، لافتاً في كلمته التي ألقاها قبل دقائق من إطلاق الموقع الجديد إلى أنه «بقدر ما أصبحت «العربية» مَصدَراً إخبَاريّاً وَمعلومَاتياً موثوقاً للسّياسَة والاقتِصاد وَالأعمالِ والأخبَارِ العَاجلة، كذلك فإن موقع «العربية.نت» سيستمر بتوفير التجربة الإخبارية الفريدة نفسها، واضعاً بمتناول المتصفّحين مروحة واسعة من الأخبار والأقسام الجديدة التي تتخطى تلك السياسية والاقتصادية، لتصل إلى الصحيّة والتكنولوجية والرياضيّة والترفيهيّة والمُجتمعيّة وغيرها، ولتحوز بذلك أكبر قدر من وقت المتصفحين وأفكارهم وتفاعلهم وربطهم الاجتماعي، ولتحصد في الوقت نفسه ثقة المعلنين»، مشدداً على مزايا الموقع الجديد المتجدد لناحية التصميم والتبويب والأقسام الجديدة والريادة كأول موقع عربي يعتمد بشكل أساسي على المحتوى المرئي المسموع بموازاة الأخبار المكتوبة، وعلى إمكان التواصل الاجتماعي عبر روابط ومنصات مثل فيس بوك، وتويتر، ويوتيوب، وغيرها، وكذلك على خدمة تصميم الصفحة الرئيسية الخاصة بكل متصفح عبر تبويب المواضيع الرئيسية بحسب اهتماماته، إضافة إلى مزايا تفاضلية وتفاعلية ورقمية أخرى». وأضاف: «عرفت قناة «العربية» كيف تُطوّر أداءَها عبر مختلَف المنصّات لتدمُج أفضل ما في المحتوى الإخباري على شاشة التلفزيون بكل من شاشة الكومبيوتر وشبكة الربط الاجتماعي وشاشة الهاتف النقال، وكذلك بالمؤتمرات والمنتجات التسويقية، ليتمكن المتابع بالتالي من التنقل عبر مختلف المنصّات - أكانت تفاعلية أم ثابتة أم متحرّكة - والتمتُع بالتجربة الإخبارية الفريدة نفسها، في كل مكان وزمان».