عزيزي معالي الوزير... هل تشتري الطماطم من السوق؟ وهل تعلم كم بلغ سعر الكيلو، أو حبة الطماطم؟! هل تذهب إلى محال الخضراوات والفواكه، أم أنها تأتيك «معززة مكرمة» أو «صاغرة» إلى منزلك العامر؟ هل تراجع المستشفيات الحكومية مثلنا لو أصابك، لا سمح الله، أي عارض صحي، أم أن المستشفيات الخاصة تفتح لك أبوابها على مصراعيها؟ ألا توجد لديك قريبة تعاني منذ سنوات، تحت رحمة حركة النقل، آملة لم شملها بأسرتها، والتخلص من «وعثاء السفر وكآبة المنظر»؟ هل تخاف على أبنائك مثلنا من المستقبل «المجهول»، أم أنك أمنت مستقبلهم من على كرسيك «الوثير»؟ أتساءل هل تنقطع الكهرباء أو المياه عن منزلكم العامر وتضطرون الى إشعال الشموع والشعور برومانسية اللحظة... أو إحضار «وايتات» المياه؟ ألا تضطر إلى حجز تذاكر طيران إلى وجهة من وجهات بلادنا «الشاسعة»؟ هل سبق أن جاءتك فاتورة اتصالات تفوق ما كنت تتوقعه وتتخيله، واضطررت للاتصال والانتظار «على الخط» حتى «تنقعت» ولم يرد عليك أحد؟ ألا تضطر مثلنا إلى مراجعة الإدارات الحكومية؟ ألا تعرف مكاتب التعقيب المتناثرة على الطريق نحو «وزارتك» الموقرة، التي «تختصر» ثلاثة أرباع المشوار في دهاليز الوزارة عبر طرق سرية لا يبلغها إلا أصحاب «الفضل العظيم»؟ معالي الوزير... هل أنت مقتنع بمستوى تأثيث وزارتك «الهش»، وتلك الكراسي التي يجلس عليها «الموظفون» الأعزاء، فبعض الإدارات التابعة لك لا تصلح لأن تكون مقراً لأي «شيء» قبل أن تكون مقراً لإدارة حكومية؟ معالي الوزير... ألا تواجهك الأزمات نفسها التي تواجهنا نحن «المواطنين» من مختلف القطاعات في شرق البلاد وغربها، أم أن سفرياتك إلى خارج المملكة العربية السعودية للمشاركة في المؤتمرات والندوات والملتقيات «التطويرية» لم تسمح لك بأن تلاحظ ذلك؟! أشعر أن أصحاب المعالي «الوزراء» لا يسيرون على الطريق ذاتها التي نسير عليها ليل نهار، أو ربما يسيرون عليها بسياراتهم ذات الطراز الألماني التي لا تجعلهم يلاحظون بعض النتوءات الطارئة على بعض الشوارع، لأن مستوى الاهتزاز «فاخر». الأخوة الوزراء... لن نسأل عن «التضخم» وأسعار النفط في الأسواق العالمية، وربط الريال بالدولار أو اليورو، لأننا لا نفقه كل هذه المواضيع ذات العناوين الكبيرة على «أدمغتنا الصغيرة»... لكننا سنتساءل عما حصل بخصوص التحقيق في رفع أسعار المشروبات الغازية من «البيبسي» ومشتقاته، فهذا الموضوع يؤرقنا إخواني الوزراء... فهل ناقشتموه من أجلنا؟! [email protected]