أحرزت قوات الجيش اليمني أمس تقدماً جديداً في جبهة «البقع» شرق محافظة صعدة كما صدت هجوماً لميليشيات الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح في مديرية عسيلان بمحافظة شبوة الجنوبية بالتزامن مع غارات لطيران التحالف العربي استهدفت مواقع الميليشيات في محافظة الحديدة ومحيط صنعاء. وحاول الحوثيون من خلال الهجوم في مديرية عسيلان فك الحصار عن عناصرهم المحاصرين في منطقة الصفراء في تلك الجبهة لكنهم فشلوا في ذلك، بالتزامن مع غارات لطيران التحالف العربي استهدفت مواقع الميليشيات في منطقة حيد بن عقيل بمديرية عسيلان. وأفادت مصادر الجيش اليمني بأن القوات الحكومية فتحت جبهة أخرى في منطقة البقع وتمكنت من دحر الميليشيات الانقلابية وتحرير جبل الثار وجبل حبش ومخنق صلة وكبدت الميليشيات خسائر فادحة في العتاد والأرواح كما استعادت كميات من الأسلحة والذخائر خلفتها الميليشيات بعد دحرها من المواقع. وجاء التقدم الجديد لقوات الجيش غداة استعادة مقر قيادة اللواء 101 مشاة ومواقع أخرى مجاورة في جبهة البقع التي تحاول القوات الحكومية التقدم عبرها باتجاه مركز محافظة صعدة بالتوازي مع جبهة علب الواقعة شمال المحافظة. وفي محافظة شبوة الجنوبية تصدت قوات الجيش الوطني لهجوم عنيف شنته ميليشيات الحوثي والقوات الموالية لصالح، وأفادت مصادر عسكرية بأن «وحدات من اللواء 21 تصدت لهجوم شنه الحوثيون على مواقع العلم والسليم والعكدة في مديرية عسيلان». وأضافت أن الميليشيات الانقلابية حاولت من خلال الهجوم فك الحصار عن عناصرها المحاصرين في منطقة الصفراء بجبهة عسيلان لكنها فشلت في ذلك، بالتزامن مع غارات لطيران التحالف العربي استهدفت مواقع الميليشيات في منطقة حيد بن عقيل بمديرية عسيلان. كما طاولت الضربات مواقع وآليات للميليشيات في جبل ناصة غرب منطقة مريس الواقعة شمال محافظة الضالع، وامتدت الغارات إلى مواقع الجماعة في محافظة الحديدة ومحيط العاصمة صنعاء ومحافظات صعدة وحجة وتعز. وفي تعز، أفادت مصادر طبية بأن قوات المتمردين كثفت قصفها على الأحياء السكنية في غرب المدينة، وقالت إن القصف أدى إلى مقتل امرأة وزوجها وإصابة ستة مدنيين آخرين بينهم ثلاثة أطفال في قرية الصباحي الواقعة في منطقة الربيعي. وفي محاولة لتعزيز صفوف مسلحيهم بعد النكسات الأخيرة التي تعرضوا لها، قام الحوثيون أمس بتنظيم مسيرة عسكرية في شوارع صنعاء ضمت عدداً من المقاتلين من صغار السن، ودعا خلالها قادة الجماعة الى مشاركة أبناء العاصمة في الحرب، على رغم ما أدت اليه من خسائر بشرية ومادية.