فرانكفورت، مدريد - رويترز - رأى الأمين العام ل «منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية» أنجيل غوريا أمس ان ايقاع الانكماش في الاقتصاد العالمي يتراجع على ما يبدو، فيما الانتعاش قد يبدأ نهاية 2009. وأضاف غوريا في مؤتمر ان مؤشرات تتراوح من مبيعات المساكن الأميركية والصادرات الصينية بدأت تتحسن والاقتصاد العالمي لم يعد يتهاوى. ورداً على سؤال عما إذا كان الناتج العالمي سيبدأ في الانتعاش بحلول السنة، قال: «يمكنني ان أقول نعم. مسألة الانتعاش لا تعني ان نبدأ في رصد بيانات ايجابية في غاية الوضوح بل ان يتوقف انكماش الاقتصاد العالمي أولاً». وتابع ان التوقعات المنتظر ان تصدرها المنظمة للنمو في الدول الأعضاء ستظهر للمرة الأولى في مراجعات عدم حدوث خفض كبير في تقديرات الناتج المحلي الاجمالي. وأضاف غوريا ان الولاياتالمتحدة ستنتعش قبل أوروبا بسبب خطة الانقاذ الضخمة التي نفذتها واشنطن وحقيقة ان أزمة المال الأميركية بدأت قبل أزمة أوروبا. وهوّن من تهديد خفض التصنيفات الائتمانية للاقتصادات الكبرى مثل بريطانيا والولاياتالمتحدة. وكانت «ستاندارد اند بورز» خفضت توقعاتها لبريطانيا أول من أمس ما يهدد بخفض تصنيفها. وقال غوريا: «يبدو من غير المفسر تماماً انهم يريدون خفض تصنيف انكلترا وان هناك أحاديث كذلك على خفض تصنيف الولاياتالمتحدة». وأضاف ان قرار «ستاندارد اند بورز» خفض التصنيف الائتماني لاسبانيا في وقت سابق هذه السنة كان «غير مناسب» واستند إلى تقويم لسياستها الاقتصادية وليس الى قدرتها على تسديد الديون. إلى ذلك، أعلن مصدر ان البنك المركزي الأوروبي بحث شراء ديون بقيمة تصل إلى 125 بليون يورو هذا الشهر، تعادل أكثر من ضعف المبلغ الذي وافق عليه. وجرت المناقشة خلال الاجتماع الذي عقده مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي في ايار (مايو) الجاري لدرس سياسة البنك والذي انتهى إلى الموافقة على شراء رهون عقارية وسندات للقطاع العام مضمونة بقروض بقيمة 60 بليون يورو للمساعدة في خفض اسعار الفائدة الطويلة الأجل. وابلغ المصدر وكالة «رويترز»: «ناقش البنك المركزي الأوروبي شراء أصول بقيمة 125 بليون يورو بينها أوراق تجارية واوراق مالية مضمونة بأصول وسندات شركات. وصدرت عن صناع السياسة رسائل متباينة في شأن ما إذا كان من الممكن ان يزيد البنك حجم خطته لشراء سندات مغطاة. ففي مقابلة أجريت معه أخيراً، قال رئيس «البنك الاتحادي الألماني» (المركزي الألماني) اكسيل ويبر الذي عارض الخطة من البداية ان الخطط الحالية ستكون كافية ما لم يتفاقم وضع الاقتصاد بدرجة كبيرة. غير ان وسائل إعلام نقلت عن رئيس البنك المركزي السلوفيني ماركو كارنجيتش قوله الاسبوع الماضي ان البنك لم يستبعد شراء سندات شركات ممتازة.