احتفلت جمعية «فتاة الخليج» في الخبر، مساء أول من أمس، ب25 فتاة، يمثلن أول دفعة تُنهي برنامج الرعاية الصحية المنزلية، الذي نظمته جامعة الدمام، بالتعاون مع الجمعية، التي تستعد لتأهيل الدفعة الثانية، التي تضم 50 فتاة، ينتمين إلى أسر ترعاها الجمعية. وتعمل الفتيات في تقديم الرعاية الطبية لكبيرات السن، وذوي الاحتياجات الخاصة، والمواليد. وقالت حرم أمير المنطقة الشرقية الأميرة جواهر بنت نايف، ل«الحياة»، عقب رعايتها حفلة تخريج الفتيات: «إن الفكرة حديثة على المجتمع السعودي، وهي تأتي في إطار مكافحة البطالة والفقر». وأضافت ان «شغل وقت فراغ الفتيات، يقلل من المشكلات الاجتماعية والجريمة في المجتمع، كما أنه يُشعر الفتيات بالمسؤولية»، مؤكدة على «عدم حرمانهن من التعليم، فهذا واجب لا بد من الالتزام به»، مضيفة ان «تلك الفتيات أسيرات لظروف معينة، لذا حاولنا من خلال نادي العطاء الخيري واللجنة الصحية، إلحاقهن في برنامج تعليمي تطبيقي للعمل في المنازل». وأكدت الأميرة جواهر، على «الحرص الشديد على هؤلاء الفتيات»، مبينة «توجد آلية لحمايتهن، وعدم تعرضهن إلى أي مضايقات. فهناك مشرفات يرافقهن في أول أيام العمل». وعن نظرة المجتمع، قالت: «هن لسن خادمات، بل متخصصات في الرعاية المنزلية، تمكن من إنهاء دراستهن، ويعملن على مساعدة شريحة من الناس، وهذا يقلل العمالة الأجنبية في مجال الرعاية المنزلية». وشرحت الخريجة هنادي الحكمي، أسباب التحاقها في البرنامج، وتفضيله على الدراسة الجامعية، «كنت أدرس بنظام «الانتساب» في تخصص قد لا يوفر لي وظيفة حين أتخرج، لأنني كنت أبحث عن شهادة جامعية فقط. وعندما علمت عن البرنامج؛ التحقت به. وحالياً استعد لبدء العمل، حين يصدر قرار تعييني من قبل إدارة الجمعية». أما زميلتها رحاب المقعدي، فكانت تعمل في وظيفة «بسيطة»، والتحقت في البرنامج، الذي تقول عنه: «يؤهل الفتيات لمرحلة لم تكن متوقعة أبداً، فالحصول على شهادة علمية في تخصص طبي نقلة نوعية». وأشارت خريجات إلى صعوبات تواجه الملتحقات في البرنامج، بسبب عدم تقبل أسرهن، ما دفع خمس من زميلاتهن إلى عدم إكماله. وتقول مها البيشي، التي كانت أول فتاة تعمل لمدة شهر، لرعاية طفلة معوقة لدى إحدى الأسر: «التجربة جيدة. وأنا من عائلة تعيش في ظروف بسيطة. ولا بد من استغلال وقت فراغي، لمساعدة أسرتي، خصوصاً أن لدي شقيقين معوقين. وساعدتني دراستي على رعايتهما». وتعتقد حمدة الدوسري، وهي متزوجة، ولديها طفلة رضيعة، أن التجربة «حديثة العهد، ولا بد من تحملها بصعوباتها كافة». بدورها، قالت سناء القصيبي، في كلمة ألقتها نيابة عن مديرة جمعية «فتاة الخليج» بدرية الدليجان: «إن المشروع يعتبر الأول من نوعه، ويطبق للمرة الأولى على مستوى المملكة. وهو مبادرة من الجمعية، لخدمة المجتمع». فيما أشارت الخريجات في كلمتهن، إلى أن البرنامج «أتاح لنا الفرصة في اكتساب المهارات، والحصول على شهادات علمية، لنعمل لاحقاً في المنازل، لفئة معينة». واستعرضت نائبة رئيسة اللجنة الصحية أنيسة المعيبد، آلية التدريب في البرنامج، التي استمر لمدة تسعة أشهر.