مقديشو - رويترز - حظر متمردو «حركة الشباب» في الصومال تحويل وتسلّم الأموال من طريق الهاتف المحمول، في خطوة ستلحق الضرر على الأرجح بتدفق الأموال إلى هذا البلد الذي لا يحتفظ فيه سوى قلة بحسابات مصرفية. وقالت «حركة الشباب» المرتبطة ب «القاعدة» إن تحويل الأموال من طريق الهاتف المحمول يساعد على دعم الرأسمالية الغربية ويبعد مسلمي الصومال عن الانشطة المصرفية الإسلامية. وأضافت الحركة في بيان الأحد أن استعمال خدمة تحويل الاموال من طريق الهاتف المحمول ستتوقف في كل أنحاء الصومال وعلى الشركات التي تقدم هذه الخدمة وهي على وجه التحديد «هورمود» و «تيليسوم» و «جوليس» وقف العمل بها. وانتشر استخدام خدمة تحويل الأموال من طريق الهاتف المحمول في الصومال حيث لا وجود لحكومة مركزية فاعلة منذ عقدين وما زال القطاع المصرفي متخلفاً ويكاد نشاطه يقتصر على المدن الرئيسية. ويستخدم الصوماليون هذه الخدمة في شراء السلع ودفع الفواتير وشراء خدمة الهاتف المدفوعة الثمن مقدماً فضلاً عن توزيع التحويلات النقدية الواردة من أقاربهم في الخارج بين أفراد الأسرة. وتحويلات الصوماليين المقيمين في الخارج مصدر رئيسي للعملات الأجنبية في الصومال وتقدر بنحو بليون دولار سنوياً وهي تساعد الكثير من الأسر على تحمل أعباء الحياة. وشركات تحويل الاموال من ركائز الاقتصاد في البلاد. وحذرت «حركة الشباب» شركات الاتصالات الأخرى من دخول سوق التحويلات والتعامل في هذه الخدمة. وقالت إنها تشدد على المسلمين في الصومال أن يحرروا أنفسهم من التبعية للغرب والخضوع له وأن يبحثوا عن بدائل أخرى قانونية وأكثر أمناً مثل المصانع وتصدير المنتجات المحلية. ويسيطر متمرد الحركة على معظم مناطق جنوب ووسط الصومال بما في ذلك معظم مقديشو.