نفق أكبر ذكور الباندا سناً في العالم المسمى بان بان أمس (الأربعاء) في الصين عن 31 سنة، تاركاً وراءه حوالى 130 سليلاً، أي ربع حيوانات الباندا الموجودة في الأسر في العالم. وأعلن مركز البحوث والحفظ لحيوانات الباندا العملاقة الذي كان مسؤولاً عن رعاية هذا الحيوان في مقاطعة سيشوان الصينية، أن هذا الأخير الذي وصفته ب «الأب البطل» نفق نتيجة اصابته بالسرطان. وكتب المركز عبر حسابه على موقع للمدونات الصغرى «وضعه تدهور سريعاً. لقد كان يفقد وعيه وبات يعجز عن الحراك والأكل، باتت هيئات الإنقاذ عاجزة عن انقاذه». وعلى رغم السمة المعروفة لدى حيوانات الباندا بنقص اقبالها على التكاثر خلال الأسر، تميز بان بان بخصوبته الكبيرة، حتى أن صغاره تكاثرت على مر السنوات. ولا يتخطى أمد الحياة المتوقع لحيوانات الباندا في مواقع عيشها الطبيعية 20 عاماً. وعادة ما تعيش هذه الحيوانات الموجودة في الأسر لفترات اطول غير أن العمر المديد للباندا بان بان يبقى أمراً استثنائياً. وأوضح تان تشنغبين أحد حراس المحمية التي أمضى فيها بان بان آخر سنوات حياته للصحافة الصينية، أن عمر هذا الباندا يوازي مئة عام بالنسبة إلى كائن بشري. وولد بان بان في العام 1985 خارج الأسر في مقاطعة سيشوان (جنوب غربي الصين)، لكن لم يتم الإمساك به سوى بعد بضعة اشهر وعاش طوال حياته في الأسر. وأكبر حيوانات الباندا في العالم حالياً هي الأنثى باسي وتبلغ 36 سنة. ونالت هذا اللقب بعد نفوق عميدة حيوانات الباندا في العالم الأنثى جيا جيا في تشرين الأول (اكتوبر) الماضي، في هونغ كونغ عن 38 سنة. ولا يزال هناك أقل من ألفي حيوان باندا خارج الأسر في العالم. وتواجه هذه الحيوانات خطراً كبيراً بسبب زوال مساحات كبيرة من مواقع عيشها الطبيعي خلال العقود الخمسة الماضية.