أكد المتحدث الرسمي لإدارة التعليم بمحافظة بيشة إبراهيم الشمراني أن الأعيرة النارية، التي أطلقت في إحدى مدارس محافظة تثليث، لم تتسبب في أية إصابة، وأن الجهات الأمنية تسلمت القضية وقبضت على الجناة، وأن ما حصل فهو كما يبدو إلى الآن نتاج مشاكل قبلية بين عدد من الطلاب انتقل أثرها للمدرسة. وأوضح الشمراني أن المدارس صروح للعلم والتربية، وتعمل فيها قيادات مؤهلة، وحملة رسالة العلم من المعلمين الذين يدمون جهودهم من أجل الأجيال. وأضاف: «هذه الحوادث نادرة في أرجاء المملكة كافة، وأسبابها عادة ما تكون من خارج أسوار المدارس، لكن إدارات المدارس لا تملك التصرف ولا الصلاحيات خارج حدودها». وقال: «نتألم بوصفنا مواطنين وآباء وقادة ومعلمين مما عكسته تلك الصور والمقاطع من استهتار بحمى المدرسة ووقار التعليم وهيبة المعلمين، ونتمنى أن تتضافر الجهود من جميع الجهات المعنية لحماية المواطنين في المدارس أو غيرها من استهتار البعض وجنايتهم». وتابع: «ستطبق إدارة التعليم بحق من يثبت عليه المخالفة من الطلاب لائحة وقواعد تنظيم السلوك، من فصل أو نقل أو حسم من درجات السلوك، وتبقى قضية حمل السلاح والتعدي على المدرسة من اختصاص الجهات الأمنية». وبيّن أن ما حصل نتاج مشكلات بين الطلاب انتقل أثرها إلى المدرسة، وحدثت مشاجرة بينهم في فسحة الإفطار الثلثاء الماضي، وخرج بعدها أحد الطلاب المصابين من أثر المشاجرة عنوةً من المدرسة، على رغم محاولة المعلمين السيطرة على الوضع، وعاد بسلاح وسيارة يقودها شخص آخر، وهدد أحد العمال ليفتح بوابة المدرسة، وبعد دخوله أطلق النار تجاه المعلمين والطلاب، لكن أحد الطلاب في ساحة المدرسة باغته وسحب السلاح منه، وأخذه منه من مدير المدرسة، أودع بغرفة الإدارة، وسُحب مخزن الرصاص منه، ثم عاد أحد الطلاب، غير الطالب الأول بمساعدة شخص آخر من خارج المدرسة، وتمكنا من دخول غرفة الإدارة وقاما بالاعتداء على الموجودين وسحب السلاح مرة أخرى، وخرجا به من إدارة المدرسة، لكن عدداً من المعلمين استطاعوا السيطرة عليهم مرة أخرى، وسحبوا السلاح منهم، وتم تسليمه للجهات الأمنية التي حضرت إلى المدرسة، وهذا لم يظهر في المقاطع المنتشرة. ولفت إلى أنه لم يصب أحد بأذى، على رغم ما أحدثه هذا الفعل المستنكر في نفوس المعلمين والطلاب، مشيراً إلى أنه تم إبلاغ الجهات الأمنية فوراً، وأن الإصابات اقتصرت على ما حدث في مشاجرة «الفسحة».