بحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والرئيس السوري الدكتور بشار الأسد في الرياض أمس ملفات المنطقة «الساخنة»، وآخر المستجدات على الساحة العربية والتطورات الإقليمية والدولية. كما بحثا العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات لمصلحة البلدين والشعبين السعودي والسوري. وتطرقت محادثات الزعيمان إلى مفاوضات السلام «المنهارة» نتيجة عدم جدية الجانب الإسرائيلي وعدم صدقيته، لأي عمل من شأنه الإسهام في مصلحة كل الأطراف لتحقيق السلام الشامل، ما شكّل هذا التعنت (الإسرائيلي) إعاقة لجهود تحقيق السلام في المنطقة. وتناول الزعيمان خلال اجتماعهما أمس التطورات التي تشهدها الساحة السياسية اللبنانية، وأزمة تشكيل الحكومة العراقية، وعملية السلام «المتعثرة» في المنطقة، وبحثا العلاقات العربية – العربية، والأوضاع الدولية والإقليمية الراهنة والملفات في السودان والصومال، إضافة إلى العلاقات السورية - السعودية. وكان خادم الحرمين الشريفين في مقدم مستقبلي الرئيس السوري لدى وصوله إلى مطار قاعدة الرياض الجوية ليل أول من أمس، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السعودية. كما كان في استقباله مستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز ورئيس المراسم الملكية محمد بن عبدالرحمن الطبيشي. يذكر أن العلاقات السعودية - السورية، مرّت بمرحلة فتور إزاء المواقف المتباينة بين البلدين حول القضايا العربية، غير أن مبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قمة الكويت الاقتصادية وضعت حداً لجميع الخلافات العربية -العربية. وكان الملك عبدالله زار دمشق في السابع من يوليو «حزيران الماضي، عقد خلالها محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد. كما زار الأسد الرياض في كانون الثاني (يناير) الماضي. وكانت الزيارة الأبرز والتي وصفت ب«التاريخية» هي التي قام بها الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس السوري بشار الأسد إلى بيروت في الخامس من تموز (يوليو)، اجتمعا خلالها مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان بهدف احتواء التوتر في لبنان. وغادر رئيس الجمهورية العربية السورية بشار الأسد الرياض مساء أمس بعد زيارة قصيرة للمملكة. وكان في وداعه لدى مغادرته مطار قاعدة الرياض الجوية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. كما كان في وداعه مستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز ورئيس المراسم الملكية محمد بن عبدالرحمن الطبيشي.