يروي المزارع عبدالله بن محمد الشهراني الذي دهمت سنواته عتبات الثمانين، مأساته بحزن وألم، مأساته وهو يرى عشرات النخيل التي عانقت السماء تتهاوى خاوية على عروشها. يقول: «لم أكن أتوقع أنه وبعد هذا العمر سيكون مصيرها الجفاف والموت». الشهراني لا يعرف السبب الرئيسي وراء موت النخيل بهذه الطريقة! خصوصاً أنهم كانوا يواجهون الجفاف في تاريخ مضى لكنهم لم يتأثروا به مثل هذه السنين، مشيراً إلى أن السد حجر المياه خلفه، فضلاً عن الزيادة في عدد السكان وكثرة المشاريع والمعمار واستنزاف المياه. لكنه يأمل أن تجد المزارع رعاية من إدارة الزراعة لتوزيع الري لها من خلال طرق حديثة، مشدداً على أهمية دعم النخيل والتمور في المحافظة لأنها تعد أمن غذائي مهم جداً ستحتاجه الأجيال.