دعا نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان اللبنانيين إلى «الحذر من الفتن والمؤامرات فيكونون في الفتنة كأبن اللبون لا ظهر فيركب ولا ضرع فيحلب، وعليهم ان يفتحوا قلوبهم لسماع كلمة الحق والتزام العقلانية والحكمة فيحذروا عناصر الفتنة التي تتجسد في دعوات شخصية وإعلامية»، محذراً من أن «هناك كثراً من الناس يراوغون ويعملون لنشر الفتن وإبعاد اللبنانيين من بعضهم بعضاً ونشر ثقافة التباعد والتنافر بدل التقارب والتعاون». وشدد قبلان في تصريح امس، على ان «الفتنة بلاء اذا عم أكل الأخضر واليابس». وحذر اللبنانيين من «الانجرار وراء الدعوات المغرضة التي تنمي الحقد وتثير العصبيات والنعرات المذهبية»، داعياً اياهم الى أن يعملوا «لاستعادة موقع لبنان ومكانته ودوره كهمزة وصل بين الشرق والغرب ويحولونه إلى واحة امن وسلام ويبعدونه من شرور الفتنة والكيد والحسد». وأكد قبلان ان «لبنان وطن نهائي لكل اللبنانيين وهو يتسع للجميع ويرحب بكل الوافدين اليه من محبين لشعبه عاملين لنشر الخير والمحبة والوئام بين مكونات الشعب اللبناني»، مشدداً على أن «لبنان بلد الوحدة الوطنية والعيش المشترك وهو بلد المسلمين والمسيحيين ولا معنى للبنان من دون المسيحيين والمسلمين فيه الذين يتشاركون في عيش واحد ومصير واحد». ودعا إلى «التعاون والتجاوب مع كل مسعى عربي وإسلامي يوفر الأمن والاستقرار والعدالة للبنان ويقوي منعة الوطن فيدعمون الدول الصديقة والشقيقة التي تعمل لتقريب وجهات النظر بين اللبنانيين وتسعى لحل الاشكالات بالحوار فتسهم في ترسيخ التوافق بين مكونات الشعب اللبناني»، موجهاً الشكر الى «سورية وإيران والسعودية وتركيا على كل عمل مبارك ومسعى خير لتحصين الوحدة بين اللبنانيين ولمّ الشمل ورأب الصدع». الى ذلك، دعا مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار خلال مأدبة تكريمية اقامها امس للرئيس الأول القاضي الدكتور عبداللطيف الحسيني بعد تعيينه مفوض الحكومة لدى مجلس شورى الدولة، الى «ضرورة عودة العقل إلى لجم الغرائز، والنفس إلى عدم الانزلاق إلى اليأس والكفر والهجرة»، معلناً ان «الفتنة السنية - الشيعية حرام حرام، والفتنة الإسلامية - المسيحية حرام حرام، والتنابذ حرام». وقال: «يروجون الآن لفتنة تعد لطربلس في الليل، وهي أقوى بإذن الله من الفتنة، وأمنع من الحرائق، وهي تقول لكم ادخلوها بسلام آمنين».