تقرر تعليق المحادثات الهادفة إلى حل الأزمة السياسية الخطيرة في جمهورية الكونغو الديموقراطية اليوم (السبت) إلى ما بعد عطلة أعياد الميلاد بعد 44 ساعة من المفاوضات التي لم تثمر عن نتيجة في شأن رفض الرئيس جوزيف كابيلا التخلي عن السلطة. وانتهت ولاية كابيلا الثانية والأخيرة في 20 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، إلا أنه لم يظهر أي نية لمغادرة منصبه في أي وقت قريب ما أدى إلى احتجاجات عنيفة أسفرت عن مقتل 40 شخصاً على الأقل، طبقاً للأمم المتحدة. ويتوقع أن تستأنف المحادثات غير الرسمية التي تجري بوساطة الكنيسة الكاثوليكية المتنفذة منذ الثامن من كانون الأول (ديسمبر) بعد عطلة أعياد الميلاد على أمل التوصل إلى اتفاق بحلول 30 كانون الأول (ديسمبر). وصرح رئيس «المؤتمر الوطني الأسقفي» للكونغو مارسيل أوتيمبي: «نعتقد أن الجمعة سيكون اليوم الذي سيتم فيه التوصل إلى اتفاق والمصادقة عليه وتوقيعه». وتولى كابيلا (45 سنة) السلطة خلفاً لوالده لوران ديزيريه كابيلا الذي اغتيل في العام 2001، قبل أن ينتخب في 2006 في أول اقتراع حر نظم في البلاد منذ استقلالها عن بلجيكا في 1960. ولا يسمح له الدستور بالترشح إلى ولاية جديدة هذه السنة. ومنذ استقلالها، لم تشهد جمهورية الكونغو الديموقراطية أي تناوب سياسي. وشهدت هذه الدولة الأقرب إلى قارة يبلغ عدد سكانها حوالى 70 مليون نسمة حربين مدمرتين بين 1996 و2003.