واصلت قوات الجيش اليمني أمس، التقدم في جبهة نهم شمال شرقي صنعاء في ظل انهيار واسع في صفوف ميليشيات جماعة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح، كما استمر طيران التحالف العربي في استهداف مواقع الميليشيات في محافظات تعز وشبوة وصعدة وعمران، موقعاً قتلى وجرحى وخسائر فادحة في آليات المتمردين. ونفذت القوات السعودية عمليات عسكرية ليلية قبالة منطقتي جازانونجران، بعد أن رصدت التقنيات المعلوماتية والاستطلاعية تحركات للميليشيات الحوثية وحرس علي صالح نحو الحدود السعودية. وذكرت قناة «العربية» أن مدفعيات القوات السعودية، بمساندة مروحيات «الأباتشي»، استهدفت مركبات عسكرية تابعة للحوثيين وخنادق تحصنت فيها عناصر الميليشيات مقابل محافظة الطوال الحدودية، التي تعرضت في ساعات متأخرة من الليل لقذائف أطلقتها الميليشيات. يأتي ذلك بالتزامن مع عملية عسكرية أخرى قبالة جبل المخروق في منطقة نجران والتي تعاملت معها المدفعيات السعودية بغطاء من طيران التحالف. وأسفرت هاتان العمليتان عن مقتل ما لا يقل عن 30 عنصراً من الحوثيين وحرس صالح، بالإضافة إلى تدمير مركبات عسكرية كانت تقلهم باتجاه الحدود السعودية. إلى ذلك، سقط مقذوف عسكري أطلقته عناصر حوثية من داخل الأراضي اليمنية على أحد المنازل بمحافظة الطوال أدى الى إصابة مواطن وشقيقه. واستهدف طيران التحالف العربي أمس، طاقماً محملاً بعناصر من الميليشيات الانقلابية في منطقة لخفر شرق مديرية بيحان في محافظة شبوة. وفي محافظة تعز، حررت قوات الجيش والمقاومة الشعبية تبة الذئاب شرق جبل المنعم غرب المدينة، كما طهرت عمارة الدقل المطلة على معسكر التشريفات وعمارة العميسي وعدداً من المباني التي كان يتمركز فيها قناصون بجوار المعسكر. وأكد المركز الإعلامي لقيادة المحور مقتل 13 عنصراً من الحوثيين وإصابة العشرات، إضافة إلى مقتل أحد رجال الجيش وإصابة ثمانية آخرين، مشيراً إلى أن القصف العشوائي على الأحياء السكنية في تعز أسفر عن مقتل شخص وإصابة أربعة مدنيين. وعلى صعيد العمليات المستمرة في جبهة نهم، أفادت مصادر الجيش بأن قواته هناك خاضت معارك ضارية مع ميليشيات الحوثيين وقوات صالح أسفرت عن السيطرة على جبل «القتب» الاستراتيجي المطل على قرية «العقران» حيث مركز مديرية نهم، كما استكملت السيطرة على مواقع «قرن ودعة وتويلبة وجبل السفينة وباتت على بعد 8 كيلومترات من منطقة «نقيل بن غيلان». وأضافت المصادر أن 23 متمرداً قتلوا خلال المعارك ونتيجة غارات طيران التحالف العربي، كما أسر ثمانية آخرون، في حين دمرت الضربات الجوية عربات عسكرية مدرعة وناقلات جند كانت تحمل تعزيزات للحوثيين قادمة من صنعاء لدعم صفوف المتمردين الذين فروا باتجاه «وادي محلي» و «مفرق أرحب». وفي محافظة شبوة الجنوبية، أفادت المصادر بأن ميليشيات الحوثيين وقوات صالح قصفت سوقاً شعبية في مديرية عسيلان بصاروخ «كاتيوشا» ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة آخر، فيما استهدفت مقاتلات التحالف عربة مدرعة للميليشيات في «جبل لخيبر»، ما أسفر عن تدميرها ومقتل طاقمها. وفي محافظة تعز، استمرت المعارك بين القوات الحكومية والميليشيات في الجبهة الشرقية من المدينة، وسط قصف صاروخي ومدفعي متبادل وغارات لطيران التحالف على مواقع الحوثيين وقوات صالح. إلى ذلك، أكدت المصادر أن القوات الحكومية شمال محافظة الضالع الجنوبية شنت قصفاً مدفعياً مكثفاً على مواقع الميليشيات في منطقة «مريس»، وأدى القصف إلى تدمير عربات عسكرية وقتل وجرح عدد من المتمردين. وفي نيويورك، قال مندوب اليمن الدائم لدى الأممالمتحدة خالد حسين اليماني، إن عدد المعتقلين في سجون الانقلابيين بصنعاء تجاوز في نهاية هذا العام 4414 بينهم شبان ناشطون وسياسيون وإعلاميون. جاء ذلك في رسالة وجهها اليماني إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وأوضح فيها أيضاً أن إجمالي عدد الأطفال المعتقلين بلغ 204، فضلاً عن 91 معتقلاً من الأكاديميين ومدرّسي الجامعات. من جهة أخرى (رويترز)، كشف الجيش الأميركي ليل أول من أمس (الخميس)، عن قتل 28 عنصراً من تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» في تسع ضربات في اليمن شنت منذ أيلول (سبتمبر) الماضي. ولم يوضح البيان الصادر عن القيادة المركزية الأميركية كيف نُفّذت الضربات التي وقعت في الفترة بين 23 أيلول و13 كانون الأول (ديسمبر).