قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» اليوم (الخميس) إن جماعتين عراقيتين مسلحتين ترتبطان بحزب «العمال الكردستاني»، تجندان أطفالاً للقتال. وأضافت المنظمة أنها وثّقت 29 حالة تجنيد أطفال أكراد وأيزيديين قامت بها «وحدات حماية الشعب الكردية»، الذراع المسلح لحزب «العمال الكردستاني»، و«وحدات مقاومة شنكال». وتنتشر عناصر «وحدات حماية الشعب» الكردية في تركيا وسورية والعراق وتقاتل ضد القوات التركية وجماعات مسلحة من بينها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وجاء في بيان المنظمة أنه «في حالتين خطفت جماعات مسلحة أطفالاً أو أساءت لهم بشكل بالغ عند محاولتهم ترك هذه الجماعات». وقالت المنظمة: «يجب على تلك الجماعات تسريح الأطفال والتحقيق في الإساءات والتعهد التوقف عن تجنيد الأطفال وإيقاع العقوبة المناسبة بالقادة الذي يخالفون ذلك». وتعتبر تركيا حزب «العمال الكردستاني» منظمة إرهابية. وتتألف «وحدات حماية الشعب» الكردية في معظمها من مقاتلين من الأقلية الأيزيدية التي واجهت حملة إبادة نفذها تنظيم «الدولة الإسلامية». ويعتبر التنظيم المتطرف الأيزيديين كفاراً وارتكب مجزرة بحق المدنيين منهم في سنجار في آب (أغسطس) 2014، فأعدم الرجال وخطف النساء وأخذهن سبايا. وقالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» إن بعض الأطفال الذي قابلتهم شاركوا في القتال بينما قام عدد آخر بحراسة نقاط تفتيش أو تنظيف وإعداد الأسلحة. ونقلت عن طفل إيزيدي يتواجد في مخيم للاجئين في كردستان العراق قوله إنه انضم إلى «وحدات حماية الشعب» في 2014 عندما كان عمره 14 سنة وقاتل في سورية حتى تموز (يوليو) 2016. وذكرت المنظمة أنه «حتى لو أن الجماعات المسلحة لم ترسل الأطفال للمشاركة في القتال المباشر، فإنها تعرضهم للخطر بتدريبهم في مناطق هاجمتها تركيا بضربات جوية في نزاعاتها مع حزب العمال الكردستاني مثل منطقة جبل قنديل العراقية». وبموجب القانون الدولي فإن تجنيد الأطفال تحت عمر 15 سنة يعتبر جريمة حرب.